اخترنا لكمحكي الناس

كيف نعيد الوزن النوعي للمحليات في الشأن العام بسوريا

خاص- تركزت مداخلات ونقاشات نخبة من خبراء التنمية المحلية وأكاديميين واقتصاديين وإعلاميين ضمن ملتقى “الإدارة المحلية في التعافي المبكر” الذي أقامته حركة البناء الوطني اليوم في مقرها بدمشق وحضره موقع A2Zsyria على إدارة استثمارات المجالس المحلية والتنمية المحلية والقطاع الخاص والنقاش الأهم حول كيف نعيد الوزن النوعي للمحليات في الشأن العام بسوريا.

 

وما تم نقاشه خلال اليوم الثاني من الملتقى يصب عمل الوحدات الإدارية من الجانب الاستثماري والتمكين الاقتصادي وتأثير القوانين على هذه الاستثمارات، وتفعيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقدم الخبراء خلال وجهت نظر متعددة وتم تغطية جميع الجوانب الخاص بعمل الوحدات الإدارية من جهة الاستثمار والنهوض بالمجتمع المحلي .

الشأن العام بسوريا

وتم التأكيد والوصول إلى توصيات هامة سيتم تقديمها إلى الجهات الحكومية حول المشاريع الاستثمارية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل عمل لجان الأحياء وتسهيل عملها من أجل استقطاب الأموال الخارجية، واستعراض التجارب الناجحة لبعض اللجان المحلية كما حدث في منطقة جيرود بريف دمشق، ومناطق القلمون واستعراض البرنامج التنموي لسورية ما بعد الحرب، والتعاون الدولي من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية، وأثره على التنمية والدور الأمثل للاستفادة من المساعدات الدولية المقدمة للمجالس المحلية .

الحوار المعمق ركز حول المجالس المحلية والية تعينها وأثر الانسجام بين أعضاء المجالس المحلية على تفعيل الاستثمار في المجالس المحلية، وضرورة استفادة المجالس المحلية من أملاك الدولة الموجودة في المنطقة، ومن الموارد البشرية ومن المغتربين من أبناء كل منطقة، والأهم توزيع الدعم على الوحدات الإدارية بعدالة، وسحب السلطات من الوزارت إلى الجهات المحلية، ونقل بعض أملاك الدولة إلى هذه الوحدات من أجل استثمارها والاستفادة منها.

التنمية المحلية والقطاع الخاص

وفي محور التنمية المحلية والقطاع الخاص تركزت المداخلات حول الرقابة الوطنية المحلية على الاستثمارات، وأنماط العقود الموقعة مع القطاع الخاص، وضرورة الاستفادة من الفرص في وقتها وتقديم الحوافز الاستثمارية للمستثمرين، والنظر إلى العائد الاقتصادي والاجتماعي من الاستثمار على المدى القريب والبعيد، ووضع الحد للصراعات الداخلية بين المنتفعين من أصحاب المجالس المحلية.

ودعا المشاركون إلى الاهتمام بعامل الثقة وتعزيزه بين القطاع الخاص والحكومة والجهات الفاعلة الأخرى وحل التشابكات القائمة بالتشريعات والتي تحد من الاستثمار والحصول على المكتسبات وتوزيع المخاطر في قانون التشاركية بين القطاع الخاص والحكومي والحد من النزاعات.

حوكمة عمل المجالس المحلية

وأكد المشاركون أن الاحتكام إلى الحوكمة في عمل المجالس المحلية ولجان الاحياء من شأنه التقليل من الاجراءات الإدارية وتنمية المجتمع المحلي، والنهوض بالاستثمارات واقتناص الفرص المتاحة بما يخدم أبناء المجتمع المحلي.

وحذر المشاركون من خطورة المرحلة المقبلة من الناحية الاجتماعية، وضرورة معالجة المشاكل الاجتماعية البنيوية في البلد وتم تقديم توصيات هامة في هذا المجال، وضرورة الإسراع في تنفيذ اللامركزية في إدارة المجالس المحلية ومعالجة المشكلة البنيوية في الإدارة .

كيف نعيد الوزن النوعي للمحليات في الشأن العام بسوريا

واستعرض المشاركون تجارب العالم في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتم صياغة التوصيات المناسبة للبيئة السورية وضرورة اعتماد الحوكمة في إدارة هذه المشاريع، وتوفير التمويل اللازم لها القادر على النهوض بها .

وفي تصريح لـA2Zsyria اعتبر رئيس الحركة أنس جودة أن العمل على المحليات يهدف في المقام الأول إلى إعادة الوزن النوعي للمحليات في الشأن العام، بالإضافة إلى تقديم الخدمات والنهوض بالمجتمع المحلي والوصول الى تحقيق التوازنات في صناعة الرأي العام، وخاصة بعد أن أصبحت النقابات والاتحادات عبارة عن مكاتب بلا رأي .

وأشار جودة إلى حاجتنا الماسة اليوم الى شراكة اجتماعية، والانتقال الى اللامركزية وبناء السلام والمصالحة الوطنية الكبرى، لافتا إلى الكثير من الهواجس والتغيرات التي طرحت في عام 2005 ولم تنفذ، و نحن بحاجة إلى التغيير العميق في بنية الحكومة والدولة وخطة الإصلاح الإداري لكي تتماشى مع القانون 107 والانتقال إلى الإدارة اللامركزية.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 49 times, 1 visit(s) today