لماذا بطاقة المازوت الزراعي كرتونية وليست الكترونية
دمشق..
من يتابع ويستمع إلى أصوات الفلاحين حول حرمانهم من المحروقات وخاصة مادة المازوت المخصصة للأغراض الزراعية، ويقارن الكميات الموزعة مع المستلمة من قبل الفلاحين، يدرك تماماً أن هناك من يتاجر بمخصصات الفلاحين دون أدنى شك.
وبحسب مصادر “سونا نيوز” في بعض المحافظات كما هو الحال في طرطوس وريف دمشق تم إحداث بطاقات كرتونية للفلاحين ولن يتم توزيع المادة إلا عن طريق البطاقة.
مهلة حتى نهاية الشهر
وبيّنت المصادر أن مديرية زراعة ريف دمشق أمهلت المزارعين حتى نهاية شهر آذار المقبل للحصول على البطاقة الكرتونية، وستقوم بحرمان من ليس لديه بطاقة من الحصول على المازوت الزراعي.
وأشار عدد من الفلاحين في تصريح “لسونا نيوز” إلى أن كمية المـازوت المخصصة لتربية الفروج لا تصل كاملة إليهم، وهناك نقص بشكل دائم بالكمية الموزعة، وعلماً أنه لا يتم توزيع المادة إلا للمداجن التي تربي بشكل فعلي، وأين تذهب هذه الكمية لا أحد يعرف.
حيازات وهمية
وكما هو الحال بالنسبة إلى المازوت المخصص للفلاحة، فالكثير من الفلاحين سجلوا عشرات الهكتارات كحيازة لديهم وهم لا يزرعون دونم واحد، ومنهم من يسكن في المدن، وكذلك مصير المازوت المخصص للسقاية والمازوت المخصص للحصاد ونقل المنتجات وغيرها.
المقنن العلفي والمازوت الزراعي ملفات غامضة وشكاوى صامتة
والسؤال إذا كانت جميع المخصصات من المحروقات من بنزين وغاز ومازوت تدفئة ونقل توزع عبر البطاقة الذكية، فلماذا المازوت الزراعي لا يتم توزيعه عبر البطاقة الذكية، وتحديد كل فلاح مخصصاته وزيادة المخصصات لمن يسلم الدولة أكبر كمية من القمح.
ومن ينتج أكبر كمية من الدجاج ومن يورد إلى أسواق الهال أكبر كمية من الخضار والفواكه.
لماذا لا تتبنى وزارة الزراعة بديل السماد الكيماوي
فهل عجزت وزارة الزراعة من تحديد الحيازات وربطها عبر منصة وين مع تحديد احتياجات هذه الحيازات وفرز كبار المزارعين وتزويدهم بجميع متطلباتهم كون إنتاجهم يفوق المتوقع.
وهل يعقل أن يشتري من يسلم الدولة من إنتاجه ١٠٠ طن سنوياً حبوب وخضروات ولحوم، مخصصاته من فلاح لا ينتج سوى أقل من مونة بيته لكن حيازته كبيرة.
وكيف استطاعت وزارة الزراعة تحديد مخصصات الفلاحين من المازوت الزراعي عبر البطاقة الكرتونية وعجزت عن تحديد مخصصاته عبر البطاقة الالكترونية.
حتى يدرك كل من ينتج أن مخصصاته معروفة، ومعروف توقيت الحصول عليها، ولن يستطيع أحدا سلب حقه أو حصته، وإذا كنا جادين فعلا لتحقيق العدالة لماذا غابت البطاقة الالكترونية عن المـازوت الزراعي.
سونا نيوز