لماذا صمت المصرف المركزي على الأموال الطائرة
خاص –
لماذا صمت المصرف المركزي على الأموال الطائرة … تعرضت سيارة تحمل مئات الملايين من الليرات السورية لحادث سير على طريق حمص دمشق، وتطايرت الأوراق المالية على الطريق الدولي في حادثة غريبة، ولأول مرة تحدث في سوريا .
المصادر الإعلامية نقلت عن أن السيارة تعود إلى المصرف المركزي، بينما الجهات الرسمية التزمت الصمت، وصمتها في كلا الحالتين غير مبرر .
صمت المصرف المركزي
ففي حال كانت السيارة والأموال تعود للمصرف السوري، ويتم نقل الأموال بهذه الطريقة، فهناك مخالفة كبيرة قام بها المصرف في نقل الأموال من دون استخدام السيارات المخصصة لدى المصرف لنقل الأموال والتي تضم صناديق حديدية وقفل مركزي، والترفيق الذي يجرى بالعادة، وهو مطلوب وفق النورم العالمي لنقل الأموال بين الفروع، ولم تحدث هذه القصة في عز القصف و الحرب والحصار للمدن .
اقرأ أيضا: تحولات جذرية في سعر الصرف في سوريا هل ستصب في خزينة المركزي
أما اذا كانت الأموال تعود إلى شركات خاصة، أو لمؤسسات مالية لا علاقة المركزي بها، ولم يخرج بيان صحفي ينفي علاقته بها، فهنا أيضا كارثة لدى المصرف، والإدارة أن يسمح بتشويه سمعة المصرف الخارجية أمام المصارف حول العالم من دون أن يدافع عن نفسه أو على الأقل تسريب إعلامي لمصادر أن المصرف لا علاقة له بالأموال المنقولة.
هل الأموال مسروقة ؟
والطامة الكبرى أن تكون الأموال مسروقة من جهة ما من قبل عصابة ما، ويتم نقلها إلى مكان ما، والحكومة لا علم لها بنقل هذه الأموال، وفي هذه الحالة أيضا على وزارة الداخلية أن توضح سبب الحادث، والإجراءات التي اتخذتها من أجل المحافظة على الأموال المتطايرة، ودورها في حماية حقوق الناس ورجال الأعمال.