ما رأيكم بتوزيع التبرعات للمتضررين من الحرائق بهذه الطريقة
دمشق..
تعهد اتحاد غرف التجارة السورية اليوم بتقديم تبرعات بقيمة 400 مليون ليرة سورية سيجمعها من اعضاء غرف تجارة دمشق بقيمة 150مليون ليرة سورية و اعضاء غرفة ريف دمشق بقيمة 100 مليون ليرة و اعضاء غرفة طرطوس 100 مليون ليرة و اعضاء غرفة حماة ب 50 مليون ليرة استجابة ومبادرة مقدرة من الشعب السوي ولو انها مازالت في اطار الوعود لتأمين المبلغ الذي يعتبر قليلا قياسا بالتضخم الحاصل في سورية حيث هذا المبلغ لا يأتي ثمن محولة كهرباء واحدة أو ثمن طن نحاس .
وبغض النظر عن قيمة المبادرة المقدمة تبقى روح المنافسة التي شهدتها غرفة صناعة دمشق وريفها بالأمس في سباق بعض التجار لتقديم المبلغ الأكبر فأحدهم تبرع ب25 مليون ليرة فقام الثاني بالقول ان المبلغ قليل وتبرع ب 30 مليون ليرة وسيارة مساعدات وكون الأمر يصب في صالح المتضررين من الحرائق فهو مقدر ومشكورين عليه بعد وعودهم جميع 200 كليون ليرة وخاصة لمن حول المبلغ فورا الى الحساب المقرر في المصارف السورية العامة والخاصة ولمن سير سيارة مساعدة لإغاثة المتضررين.
اليوم الحكومة كلفت المحافظين بصرف هذه المبالغ ونحن نتحدث بالتجربة والدليل القاطع ان المساعدات التي كانت توزع عبر المنظمات الدولية والجهات الاغاثية تباع على الارصفة وتحمل من الفساد ما تحمله حيث لم تصل المساعدات الى الجهات المحددة واليوم ومن خلال الخبرة الذاتية نقدم نصيحة للمسؤولين للتصرف بهذه المبالغ بطريقة تحقق الفائدة للفلاح وللدولة .
اليوم ياسادة ثمن اي غرسة زيتون أو كرمة أو حمضيات أو لوزيات أوي اي اصناف أخرى في مرحلة العطاء لا أقل من 15 ألف ليرة سورية وهذه المبالغ مرهقة جدا على الفلاحين الفقراء وعلى الجهات المعنية جمع جميع الغراس من جميع المشاتل في سورية التي هي في مرحلة العطاء أي عمرها الافتراضي أكثر من 3 سنوات ضمن المشاتل وتحميلها في سيارات وتوزيعها على المزارعين بعد انشاء تطبيق على الموبايل يحدد المناطق التي تعرضت للحرائق وأملاكها والاشجار التي تحتاجها بإشراف الفنيين في الوحدات الارشادية وتقديم هذه الغراس الى الفلاحين يعد تجهيز الاراضي وتقديم شبكات التنقيط اللازمة لهذه الزراعة بعد استصلاح ما يلزم منها وعندها تكون الدولة قد سرعت في التعويض بالخسائر كون الغراس التي سيتم زرعها في اطار العطاء وايصال المساعدات الى مستحقيها وتكون الاموال استثمرت بالطريق الصحيح دون شوشرة و تشكيك أو محاباة لهذا أو ذاك .
هذه الفكرة ياسادة ياكرام من شأنها بعد 3 سنوات في حال تم زراعة 5000 شجرة زيتون ان تعطي الشجرة الواحدة 50 كيلو وبعد 5سنوات 100 كيلو ومثلهم برتقال ومثلهم فواكه ويتم تحويل الكارثة من الم الى أمل وفرصة جديدة للانتقال الى الانتاج ضمن فترة قياسية وتكون الدولة قد زرعت الأمل للفلاح وأوجدت له الغراس الجيدة والمقاومة لظروف لكل منطقة الجوية واستطاعت بوقت قصير التعويض عن كل ما خسرناه هذا بالنسبة الى اراضي الفلاحين وبالنسبة الى أملاك الدولة التي تضررت بإمكان وزارة الزراعة سحب جميع الغراس المثمرة التي يمكن ان تستفاد منها وتحويل المناطق الحراجية الى مناطق مثمرة فمثلا ابدال السنديان والبلوط والسرو بالكستناء والصنوبر الجوي التي يمكن الاستفادة منه مقابل حراسة الاراضي أو تشحيلها واعادة الزراعة وفق اسس علمية مع شق الطرق الزراعية والترفيهية التي يمكن ان تكون مقصدا سياحيا وغابة يمكن زيارتها والاستمتاع بها ضمن مسارات محددة ومحروسة من قبل عناصر الحراج .
وبالنسية الى التطبيق يمكن احداثه خلال ساعات محددة من قبل اي شركة برمجيات تبرع به أو من قبل طلاب الدراسات العليا أو من قبل المغتربين السوريين الذي يحدد الاماكن المتضررة بدقة عبر غوغل ايرث وارقام العقارات ومساحتها وامكانية زراعتها بإشراف فريق زراعي خبير يعمل للمصلحة العامة وليس لمصلحة فلان وعلان بمبدأ الأشجار لمن يعمل بها حقا واي طريقة للتوزيع غير عادلة لن تشجع على التبرع أو الوفاء بالالتزامات لمن تعهد بالتبرع .
A2Zsyria