محافظة دمشق تُحيي الموتى عند التزوير
دمشق..
التزوير هو الاسلوب الوحيد الذي تلجأ اليه الوحدات الادارية في سورية، من أجل اللف والدوران على القوانين والانظمة وشروط التراخيص، وبهدف الفوز برخصة عليها اعتراض وشوشرات وغير مطابقة لشروط الترخيص .
وفي محافظة دمشق يوقع بحضرة ديوان مكتب التراخيص، والمهندس واضع المشروع من غادر الحياة الدنيا ومن هو خارج البلد على استمارة مالكي طلب الترخيص لإنشاء مصعد بانورامي في الاحياء الراقية بدمشق بهدف التزوير والحصول على الترخيص حيث بعض الشقق السكنية القديمة يرتفع سعرها عشرات الملايين من الليرات السورية عن السعر الطبيعي بفعل الرفاهية التي يجدها المصعد ، والشقق المتضررة تخسر من سعرها نفس القيمة والحكم في الموضوع للقوانين والأنظمة ويدون على محضر التوقيع بالحرف” تم التوقيع بمعرفتي” على المرحلة الاولى من تقديم طلب الترخيص الذي تملأ هذه الاستمارة على مسؤولية واضع المشروع .
وقام بعض الموظفين في المحافظة بمعرفة من هم يفترض ان يكونوا مسؤولين بالاشراف على التواقيع بالتوقيع عن أحد المالكين، وبعد الرجوع من قبل المتضرر من المشروع الى بيان وزارة الداخلية رقم / 1549/ تبين ان المدعو (أ ع) فارق الحياة قبل توقيع الطلب بعامين، كما سجلت واقعة الوفاة الصادرة من الشؤون المدنية في وزارة الداخلية .
وعند التدقيق في بعض الاسماء الأخرى تبين أن احدى الموكلات عن المالكين ( أ م) موقعة على طلب الترخيص وهي خارج البلد في فترة التوقيع على الطلب وفق بيان الحركة /2791/، ووفق بيان الحركة ذاته يثبت أن الموقع على الطلب ايضا (م ط) هو ايضا خارج البلد في فترة التوقيع على الطلب، وهنا يمكن القول ان من قام بالتوقيع واشرف على التوقيع كان يبيت بنيته الحصول على الرخصة المزورة دون موافقة الجيران وليتضرر من يتضرر .
وكوننا معنين بالدرجة الأولى بما قام به بعض العاملين في محافظة دمشق بالتزوير الفاقع، واحياء الموتى، واحضار المغتربين، لم يسبقهم الى هذا الفعل اي موظف سابق، وهنا على محافظة دمشق ان تضع يدها على الملف، وتكف يد كل من قام بالتزوير وتمنعه من البقاء في مكان عمله، وعليها في الحد الادنى الوقوف على الاضرار التي نتجت عن هذا التزوير، ومحاولة الاختباء خلف قضية ان القضية قديمة ومعروضة على القضاء تشجع على ارتكاب المزيد من المخالفات، والاستكانة عن معاقبة الموظفين سيشجع غيرهم على القيام بالتزوير كون مرسوم العفو سيشملهم ويسقط الحق العام عنهم .
السيد محافظ دمشق نحن نعلم حجم الاعباء الملقاة على عاتقكم لكننا اليوم ومن خلال الجهد والمتابعة استطعنا ان نضع ملف مثبت بالتزوير والوثائق بين ايديكم، فقط عليكم اخذ اتخاذ القرارات السليمة ومحاسبة من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال المشينة، وإعادة الحقوق الى أصحابها، حيث لم تحدث قبل في سورية حادثة تزوير ويترك المزورين على رأس عملهم من دون حساب أو عقوبة رادعة، والتغاضي عن التزوير الفاقع الحاصل ستجعله يتكرر أكثر من مرة وهو يتكرر باستمرار وللأسف التزوير واللعب على المصطلحات موجود في جميع الوحدات الإدارية.
التزوير في المؤسسات الحكومية وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها، وترك بعض الفاسدين يسرحون ويمرحون من دون حساب أو رقابة أو رادع سيحول السجلات السورية الى سجلات مشكوك بمصداقيتها، وسيقودنا الى المزيد من الدعاوى وملفات التفتيش، فهل وصلت الرسالة ياسيادة المحافظ ؟
A2Zsyria