محافظة طرطوس ترى المخالفات بعين عورة

طرطوس..

من يتابع قضايا المخالفات في محافظة طرطوس، وخاصة مخالفات الأبنية، يجد أن هذه المحافظة مبتلية بداء الواسطة وكبار الشوارب يجعلها ترى هذه المخالفات بعين عورة .

بالأمس قامت محافظة طرطوس بهدم احد الأبنية مخالف للترخيص والقوانين والأنظمة كما يدعي المسؤولين في المحافظة، لكن لو سألنا  نفس هذا المسؤول كم شكوى وصلت إلى حضرتك عن هدم مخالفات ويوجد بها قرارات هدم وحضرتك لم تنفذ وفي نفس القطاع والبلدية تحديدا، وتعاملك مع المخالفات خيار وفقوس يجعلنا لا نحترم هذا القرار، ولو انه لم يأت نصرة للقوانين والأنظمة، بل لمآرب أخرى على اعتبار أن المخالفات تحيط به ولم تمس  .

وبخصوص توقيف بعض المعنيين في بلديتي النقيب وجديدة البحر، هل تم توقيف كبار الفاسدين أم تم وضع القضية برأس صغار الموظفين الذين أجبروا على التوقيع على الرخصة، كون هذه الحالات تسير بشكل شبه يومي من قبل كبار الشوارب، وللأمانة هذه الحالات على امتداد المحافظة وليست فقط في البلديتين.

في احد قضايا التفتيش السابقة التي أثرناها في بلدية النقيب تم معاقبة مهندسة لأن توقيعها على الكتاب، وهي لا تعرف ماذا يوجد في الكتاب كونه تم إعداده والتوقيع عليه، ولم يبق سوى توقيعها فوقعت المشكلة في رأسها، وعند التفتيش وصلت العقوبة لها بشكل مخفف كون الأمين على المخالفات في المحافظة تدخل لمصلحتها وحسم من راتبها فرنكات قليلة، وانتهت قصة التفتيش كون العين التي رأت المشكلة عورة.

هدم هذه المخالفة يجب أن تضع المسؤولين والرأي العام أمام مسؤولياتها لهدم أو استملاك جميع المخالفات على امتداد المحافظة، أو التدخل لدفع المصالحات عل هذه المخالفات التي لا يوجد عليها اعتراض ومتضرر وقتها ستعزز خزينة الدولة بأموال تبني جامعة طرطوس، وسيكون هناك فائضا من الأموال لمساعدة طلابها على التعليم ،ما رأيكم ياسادة إلى النظر بتصحيح الرؤية للمخالفات بدلا من النظر بالعين العورة .

A2Zsyria