مدينة جرمانا القصة الكاملة للسيوف
خاص-
شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق خلال الأيام الماضية توترات أمنية واحتجاجات واسعة، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية. هذا التسجيل أثار موجة غضب عارمة في الشارع السوري، وامتدت تداعياته إلى المدن الجامعية ومناطق أخرى، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وسقوط ضحايا واشتباكات فيسبوكية وسقوط أصدقاء من المتابعة.
قصة السيوف في حادثة جرمانا
بدأت الأحداث مساء الأحد الماضي، عندما انتشر التسجيل الصوتي عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، مما أثار استياءً واسعًا بين مختلف مكونات المجتمع السوري. في المدن الجامعية حمص ودمشق واللاذقية، اندلعت مواجهات بين الطلاب، حيث هاجم بعضهم طلابًا من الطائفة الدرزية ومنهم من حمل السيوف والسواطير مع الكلمات والشتائم النابية، ما دفع السلطات إلى التدخل واحتواء الموقف.
في مدينة جرمانا، تصاعدت الأحداث مع هجوم مجموعات مسلحة على المدينة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين القوى الأمنية والمجموعات المحلية. أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط ضحايا كما سُجلت أضرار مادية نتيجة سقوط قذائف هاون على المدينة وسجل حركة نزح من المدينة .
ردود الفعل الرسمية
أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا أكدت فيه أنها تحقق في التسجيل الصوتي لتحديد هوية المتورطين، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الشخص المنسوب إليه التسجيل ليس هو صاحب الصوت الحقيقي. ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار وراء التحريض.
استنكرت الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز التسجيل الصوتي، واعتبرته محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. كما أكد شيخ عقل الطائفة، حمود الحناوي، أن الإساءة للرموز الدينية مرفوضة تمامًا، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين.
عبّر أهالي جرمانا عن قلقهم من تصاعد التوترات، مطالبين الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات حازمة لتهدئة الأوضاع. كما دعا السكان إلى تعزيز السلم الأهلي ومنع أي محاولات لإثارة الفتن الطائفية.
تسود المدينة حاليًا حالة من الهدوء الحذر، وسط انتشار أمني مكثف وفرض طوق أمني على مداخل المدينة. تم عقد اجتماع طارئ ضم ممثلين عن الجهات الرسمية والمجتمع الأهلي، حيث تم الاتفاق على محاسبة المتورطين وضمان استقرار المدينة.
وقالت وزارة الأوقاف، إنه انطلاقاً من دورها في صون الهوية الدينية والوطنية، بادرت إلى التواصل مع النيابة العامة لتحريك الدعوى العامة باسم الوزارة، مستندةً إلى المواد 462 وما بعدها، والمواد 568 وما بعدها، بدلالة المادة 208 من قانون العقوبات العام، بالإضافة إلى المرسوم التشريعي رقم 20 لعام 2022 الذي يجرم الإساءة إلى الرموز والمقدسات الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الأحداث الأخيرة في جرمانا تُبرز أهمية تعزيز الحوار الوطني ومواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار. يبقى الأمل معقودًا على جهود الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لاحتواء الأزمة وضمان عدم تكرارها من جهة والبحث في من حمل السيوف ضمن المدن الجامعية وكيف دخلت ومن المسؤول عن التوترات داخل حرم المدن الجامعية ومن يدعو إلى هذه التوترات ومن يقودها ومن يغطي عليها.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR