مشاريع التطوير العقاري تنفذ بعقلية «نجار بيتون»؟!
دمشق..
بلغ عدد شركات التطوير العقاري في سورية حوالي 73 شركة حصلت على الترخيص النهائي، وهناك حوالي 10 شركات أخرى سيدخلون إلى الخط التطوير العقاري، لكن للأسف من يتابع عمل العقارات في سورية في أكبر مشروع عقاري في العاصمة دمشق يجد أن الاعمال تنفذ بعقلية نجار بيتون، وليس بعقلية شركة تطوير عقاري تضم فريق عمل كبير من مهندسين للتصميم والاشراف والتنفيذ واليات ومقدرة على تنفيذ جميع الأعمال الإنشائية بسرعة وسهولة.
وفي سورية اليوم أكثر من 30 منطقة تطوير عقاري تم الإعلان عنها وإحداثها، وفي العاصمة لوحدها العديد من مناطق التنظيم والتطوير، ومع ذلك نرى أن التعثر حليف المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تعمل عليها المؤسسة العامة للإسكان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التعثر في تنفيذ أحد المشاريع التي تعمل في قلب العاصمة ، حيث تأخذ المؤسسة المشروع من محافظة دمشق وحصتها عمولة بنسبة 20 بالمئة، ومن ثم تُلزم المشروع الى الشركات التابعة للمؤسسة، وهذه الشركات لها حصة من المشروع لا أقل من 15 بالمئة، والشركات بدورها تقوم بإعلان تعهد المشروع الى نجاري البيتون أوالمتعهدين وحصة المتعهد من الربح لا أقل من 20 بالمئة، وهنا المواطن يدفع عمولات هو بالغنى عنها لا أقل من 50 بالمئة من الاعمال المنجزة .
الحديث عن وجود عشرات شركات التطوير العقاري في سورية يجب أن تنعكس أعماله على أرض الواقع من روافع ومشاريع عملاقة ومجابل وفريق هندسي وأبنية حديثة وسباق لتنفيذ الأبنية الذكية والتسابق للفوز بالمشاريع العملاقة، أما الاكتفاء بالسمسرة والعمل بعقلية نجار بيتون فهنا اسمحوا لنا هذا ليس عمل شركات تطوير عقاري توازي نفسها بشركات التطوير العقاري العابرة للقارات، والتي تبحث عن مشاريع خارج بلدانها وعن المشاريع النوعية التي تفتخر بإنجازها، فمتى سنصل إلى سباق المشاريع بدلا من عداد الشركات المرخصة!!
بزنس2بزنس