معامل الأدوية بدأت بعزف اسطوانة رفع أسعار الأدوية
بدأت معامل الأدوية والشركات الموزعة بأول خطوة على طريق رفع أسعار الأدوية وخاصة بعد ارتفاع سعر الصرف بحدود ألف ليرة بعد آخر رفع لأسعار الأدوية.
ويقول الصيدلي معين عبد الله لموقع “سونا نيوز” نحن حفظنا الإجراءات المتبعة من قبل الشركات والمعامل على طريق رفع أسعار الأدوية بخطوة تقنين بيع الأدوية، ومن ثم انقطاعها، والانتظار حتى الصيدليات تبيع ما لديها من أدوية، ومن ثم يتم وضع تسعيرة جديدة، وفي هذه الحالة الخاسر الوحيد الصيدلي الذي يعمل بأخلاق ويبيع الأدوية التي لديه بالصيدلية، بينما بعض الصيادلة التي تختصر زمن فتح الصيدلية وتتوقف عن البيع، وتعتذر عن صرف الوصفات بحجة لا يوجد لديها من الوصفة سوى صنف أو صنفين تحصد أرباحا فاحشة.
اقرأ أيضا:أدوية السرطان مفقودة وإيقاف العمليات في مشفى «الأسد الجامعي» لعدم توفر مواد
وخلال الارتفاع الأخير لأسعار الأدوية ارتفع سعر ظرف السيتامول من نوع تاميكو إلى 2800 ليرة، وظرف الالتهابات 18 ألف ليرة، وعلبة الفيتامين بـ 23 ألف ليرة، وأي قطرة عينية ب 6500 ليرة، وادالفيت بـ 13 ألف، وأدوية الضغط والسكري حدث ولا حرج وأدوية السرطان بمئات الآلاف من الليرات السورية.
المتقاعد الدكتور محمود عبد الله قال لـ “سونا نيوز” إن أسعار الأدوية ارتفعت إلى مستويات خارج قدرة فئة كبار السن والذين يعيشون على الراتب التقاعدي، لافتا إلى أن راتبه التقاعدي لا يكفيه ثمن أدوية وتحاليل دورية وحاله حال جميع كبار السن بحاجة إلى الأدوية وإلى المتممات التي ارتفع سعرها إلى سعر العلبة بين 30 و45 ألف ليرة.
اقرأ أيضا: رفع اسعار الأدوية التكبيرة الأخيرة على أرواح السوريين
بدورها الستينية رتيبة تسأل في الصيدلية عن أسعار الأدوية وتحاول شراء الأنواع التي هي بحاجتها أكثر وتقول: أجسامنا لم تعد تحملنا من قلة التغذية، وأسعار الفيتامينات مرتفعة جدا، واليوم بدأنا نسأل عن أدوية ويقولون لنا مقطوعة وغير متوفرة.
وخلال العام الماضي ارتفعت أسعار الأدوية ثلاث مرات بنسبة تجاوزت 130 بالمئة، كما ارتفعت في الشهر الأول من العام الجاري بنسبة تصل إلى 50 بالمئة لبعض الأصناف، وبعض المعامل ما زالت تتحدث عن فجوة بين التكاليف والأسعار المباعة.
وتأتي تبريرات الجهات الحكومية المسؤولة عن رفع الأسعار في نفس الاتجاه، والاسطوانة كما بررت مديرية الشؤون الصيدلانية” في وزارة الصحة سبب ارتفاع أسعار الأدوية “بناءً على ارتفاع سعر الصرف، وارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصاً على استمرار توفر الأدوية في السوق”.
وأمام هذا الارتفاع الجنوني المتوقع لأسعار الأدوية يسأل المرضى المزمنين عن مصيرهم وهل هناك من يعمل لإحداث صندوق أو جمعية خيرية تؤمن ثمن أدويتهم.
سونا نيوز
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress