اخترنا لكمتقارير خاصة

معايير فضفاضة السطوة فيها للقرار الشخصي في انتقاء المدراء

دمشق..
حددت رئاسة مجلس الوزراء المعايير الاساسية لشغل وظيفة معاون وزير أو مدير عام وفق معيار التوصيف الوظيفي، ومطابقة الاختصاص مع الوصف الوظيفي لمركز العمل .
ومن الغريب جدا كيف يتم وضع معايير ويسمح لمن هو خارج الاختصاص الترشح الى هذه الوظيفة، فهل يعقل ان يقود المؤسسات الاعلامية من هم لايفقهون بالاعلام ولا يعرفون بالخبر وتقنياته، وان الدرجات المحددة للخبرة الوظيفية 10 درجات فقط مع العلم ان قيادة هذه المناصب تحتاج بالمقام الأول الى الخبرة، وهل يعقل ان رئاسة مجلس الوزراء عند التوقيع على هذه التعليمات تصدر أوامر ادارية وتكليف مدراء بعيدين عن هذه الصيغة وهم من خارج المؤسسات ولا يمت اختصاصم لها بصلة، وخبرتهم صفر، وتدرجهم الوظيفي ايضا في رسالة الى ان التعميم فقط لذر الرماد بالعيون وارسال رسالة “نحن نقوم بالتغيير” .
صحيح تم اصدار قرارات لتغيير عدد من المدراء ومعاوني الوزراء، لكن ما هو أسلوب التعيين البديل للاسف خارج المعايير الموضوعة يعني من يضع المعايير هو من يخالفها.
وحدد لمعيار العمر 10 درجات منحت للاصغر عمرا، كيف سيكون لديه خبرة اذا كان بين 30 و40، وهناك تناقض في هذا المعيار مع المعايير السابقة، كما ان لمعيار المهارات القيادية والشخصية ومن يحددها وكيف سيتم تقييمها هل سيستمعون الى أصوات النسوة مثلا.
ثم لم تحدد التعليمات ما هو معيار القدرة على الابداع، هل الابداع في العمل او الابداع الفني أو الاداري او تمسيح الجوخ.
مانريد قوله الجميع في سورية ينتظر فرصة التغيير الشامل لجميع القطاعات، لكن الامل ان يكون التعديل البناء القائم على الوصول الى الحد الادنى للرجل المناسب في المكان المناسب حتى ولو بعد 10 سنوات مثلا لانريد المثالية في التطبيق فورا لكن مهم جدا الخطوة الاولى والرسالة ان التغير نحو الافضل وليس لمجرد التغيير هل وصلت الرسالة .

A2Zsyria

Visited 11 times, 1 visit(s) today