اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيريامش عيب

مكاسب “إسرائيل” في سوريا لا تحصى …إلى أين ستصل ؟!

خاص- تستمر “إسرائيل” بالضغط على السلطات السورية الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب التي لا تعد لا تحصى بالنسبة لها، وحتما ليس هدفها اقامة سلام أو البدء بمفاوضات سلام، كون الكلمة العليا لها، وهي من يقرر ويرسم وينفذ بشكل مباشر أو غير مباشر.

فمنذ سقوط النظام السوري دمرت إسرائيل جميع المقدرات العسكرية السورية، وأوصلت السلطات السورية الجديدة إلى نتيجة مفادها غير قادرة على التصدي، ولا نية لديها بالدخول في حروب لا عصابات ولا غيرها، ومع ذلك لم تتوقف مكاسب “إسرائيل”.

مكاسب “إسرائيل” في سوريا

أعلنت “إسرائيل” انهيار اتفاقية “فك الاشتباك” الموقعة بين البلدين في عام 1974، واستمرت بالنظر للأمام، فقررت احتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المحاذية للجولان المحتلة ولم تتوقف.

هددت “إسرائيل” الجميع بأن الكلمة العليا لها وحدها، ولن تسمح لأي قوة الاقتراب من الحدود والجيش الإسرائيلي سيكون “القوة التنفيذية” في المنطقة، ومع ذلك لم تنته مكاسبها في المنطقة.

لم تكتفِ “إسرائيل” بالتوغل البري وشن العمليات العسكرية على سوريا و زرع الفتنة بين “مكونات” الشعب، بل خريج رئيس الوزراء الاسرائيلي وطالب بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل، وقال: “لن نسمح لقوات (هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق”، وشدد على أن إسرائيل “ملتزمة بحماية “الدروز” في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم”.

الأوضاع في الجنوب السوري

طبعا الشارع السوري المصدوم بما آلت إليه الأوضاع في الجنوب السوري، وعلى الرغم من انشغاله بالأحداث المتفرقة هنا أو هناك ولا نعلم من المستفيد من احداث هذه البؤر، والتوتر خرج في الكثير من المسيرات التي ترفض هذا الأمر الواقع الذي فرض أو محاولات التقسيم والفدرلة وغير ذلك .

وبينما الشارع السوري مشغول بلقمة العيش والتسريح التعسفي من الوظائف، والصراع على الرأي والتخوين، ورفع الحد والتعليقات المستفزة والاخذ والرد، فجأة تظهر “اسرائيل” وتهدد بحماية منطقة جرمانا في العاصمة دمشق، لتزداد حقول الألغام في سوريا، وتنحرف الأنظار باتجاه مختلف وتصدم المراقب السوري للأحداث بمكاسب “إسرائيل” التوسعية، والتي لا تعد ولا تحصى.

لملمة الجراح السورية

وأمام كل ما سبق يبقى السؤال متى سنشكل حكومة تكنوقراط تكون قادرة على لملمة الجراح السورية، وتأخذ بالمشادات الفيسبوكية إلى أروقة الحكومة، ويفوز القرار بالتصويت لصالح الشعب وحده وليس غيره .

أمام كل ما سبق لا نملك رفاهية الوقت، ولا نملك الخيارات الأخرى للتجريب، ولا خيار أمام سوريا سوى رفع العقوبات عن المصرف المركزي للانفتاح على العرب والعالم، وعلى السلطة القائمة اليوم وعلى الشارع السوري أيضا أن يدركوا جميعا أن حقل الألغام لايميز عند انفجاره بين الأشخاص، والمركب إن غرق سيغرق بالجميع بالفوضى، ولانجاة من دون القائد المحترف للمركب يجيد الإبحار على المستوى الدولي والعربي (حكومة تكنوقراط) ولاحقا يمكن تزيين المركب بالتكتلات والأحزاب غيرها دعونا ننقذ ببلدنا أولا…

 A2Zsyria

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress

Visited 17 times, 1 visit(s) today