اخترنا لكمتقارير خاصة

من قطع لسان الصحفي السوري

خاص-
من قطع لسان الصحفي السوري … حالة من الذهول تصيب الشارع السوري، وخاصة فئة الصحفيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والتهميش، ومصادرة الرأي، وزرع الخوف والرعب، وهم للأسف على الصامت، وكأن هناك من قطع لسانهم وسرق قلمهم.

الصحفيون في سوريا أول من تعرضوا للتهميش، وتم منعهم من العمل، ومنحهم إجازات برسائل تلغرام، ومنعهم من الدخول إلى مؤسساتهم، وتم فرزهم بطريقة عجيبة غريبة، وطرد المهنيين من العمل، والحجة موجودة دائما هم من فلول النظام، وكانوا يشبحون على رفاق القلم بتهمة يفترض أن تعرض على القضاء لاثبات التهم واقرار الأحكام ومحاسبة الجناة .

الصحفي السوري

الصحفي الناجي الوحيد من إجراءات وزارة الإعلام، هو الصحفي الذي يقول “آمين” ولا يعترض على أي قرار، أو حتى يبدي رأيه، ما جعل الوزارة تتمادى في أعمالها من إلغاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، وحل المؤتمر العام، وتشكيل مؤتمر مصغر من أسماء غير معروفة في الوسط الصحفي .

حل المكتب التنفيذي لاقى الإدانة والاستنكار من اتحاد الصحفيين الدوليين، ومن الأقلام الحرة، لكن للأسف الصحفي السوري لا أعلم من قطع لسانه وزرع الخوف في نفسه، ولجم لسانه، ومنعه من التعبير والاستنكار لخطف هويته الصحفية واستحقاقاته المادية.

كان من الأفضل لوزارة الإعلام بدلا من إلغاء المكتب التنفيذي والمؤتمر العام الاستعانة بأسماء معروفة من المؤتمر السابق لديها الثقة بهم أو الاستعانة بصحفيين من جميع المكونات الصحفية إن كانوا من الصحفيين المغتربين، أو من لجنة إدلب، أو أي لجنة أخرى، لكن العمل على إلغاء وجود الصحفيين السوريين المنتسبين للاتحاد في التشكيلة الجديدة والاعتماد على لون واحد، فهذا لن يخدم العمل الصحفي من جهة، ولن يطول صمت الصحفيين السوريين على سرقة هويتهم واستبدالها بطلاب أو بشهادات لا علاقة لها بالإعلام.

أزلام النظام يخطفون الثورة

الصحفيون في سوريا الذين كانوا أزلام النظام السابق والمستفيدين منه والذين كانوا يلمعون أحذية الوزراء والمدراء عاد معظمهم إلى التسلل إلى الإدارات الجديدة، وأدوا الطاعة بطق البراغي وشيطنة رفاق المهنة من أجل الفوز، والاستمرار بالعمل مع فريق لا يحمل المؤهلات الإعلامية، ولا علاقة له بالإعلام ( مهندس علوم سياسية غيرها ) ، ويتعامل بعقلية “المنتصر يقرر” ويتجاهل “استلام وتسليم ” .

الجميع ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة مع بداية شهر آذار المقبل، والخوف الأكبر أن تكون الحكومة المقبلة المزمع تشكيلها تحمل أسماء غير معروفة، ولا تعرف سوى الموافقة وترديد “آمين”.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 172 times, 13 visit(s) today