اخترنا لكمحكي الناس

من يوقف المحتوى الإعلامي في سورية من الانحدار

دمشق..

باتت الفوضى والتخبط وقلة المهنية من المشاهد اليومية التي نراها كل يوم، والمزعج أن هذه الحالة ليست فقط على وسائل التواصل الاجتماعي بل حتى في بعض المؤسسات الإعلامية التي يجب أن تكون المهنية والتأكد من المعلومة من بديهيات عملها.

 

التراجع والانحدار اليومي لجودة المحتوى الإعلامي وابتعاده عن الحد الأدنى من المهنية و مهمة السلطة الرابعة بات حالة طبيعية متردية نتعايش معها. الأسوأ من ذلك أن استمرارية التداعيات قد يؤدي إلى اعتماد التزييف نهجاً وعلى الجميع إتباعه.

 

الإعلام الهزيل الذي لا يريد -بعلم أو بدون علم – إلا الاستمرار في نهج تضليل المواطن وتقديم المادة الإعلامية والخبر كسلعة حتى لو كانت على حساب الخراب والإساءة و دون اعتبار لأي رادع أو مسؤولية. وتحميل الحرب والحصار كل أسباب الفشل.

 

تصوروا استغلال صياغة الخبر باستعارات هدفها التسويق البحت لتجارة ما دون أن تكون محتويات المادة الإعلامية تعكس المنتج. الدعاية مطلوبة ومهمة ونحن لسنا ضدها ولكن أن يستغل الناس ويضللوا بعبارات رنانة لا تعكس واقع الحال فهذا ظلم وكذب لا يمكن تقبله.

 

عود على بدء، نحن بحاجة ماسة لنهج إعلامي جديد يكون عمادها المسؤولية ورايتها المصلحة العامة وقاعدتها الاحترام المتبادل ومهنية التعاطي.

الموضوع يطول والحديث لاينتهي نأمل أن نرى تحسنا للمقالات التي تنتهج المهنية. كم هو مؤلم أن يشعر المقيم في سوريا أن الإعلام شريك في تضليله وألمه واستمرار نزيفه.

 

من الأمثلة على التزييف الادعاء بأن الآلة ألمانيا وهي في حقيقة الأمر صينية، أو تقديم الجامعة على أنها بريطانية وهي في الحقيقة تركية. الغريب في الموضوع أن صاحب المنتج لا يجب أن يخجل من كون منتجه صينيا أو تركيأ فالآلة كونها صينية تعني أنها رخيصة وقد لاتعيبها الجودة، والجامعة كونها تركيا فهذا أمر أيضاً جيد ولايعيب الجامعة وكلنا يعلم أن الجامعات التركية حضورها الإقليمي طيب.

Visited 10 times, 1 visit(s) today