هكذا أقنع الوزير سالم بشخصيته المريحة مجلس محافظة دمشق بتوطين الخبز
دمشق..
لا يمكن لأحد أن يتجاهل المحاولات الدؤوبة والجولات المكوكية والاجتماعات المكثفة من قبل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم الرامية لتخفيف أعباء المواطنين التي وصلت حدودا غير مسبوقة.
ولا شك أن شخصية الوزير المريحة وقربه من الجميع ظاهرة جديدة لم يعتد عليها المواطن السوري الذي يستحق مسؤولين يشعرون المواطن بأنهم يعملون لصالحه، ولا منية لهم بذلك.
قرب المسؤول من الناس أمر طيب ويجب أن يعمم ويفرض على الجميع، ولا احد يمكنه أن ينكر ان الوزير سالم بدأ هذا المشوار حتى قبل أن يقسم اليمين الدستورية بتواصله مع العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقربه من الجميع، ورده على اي تعليق يستحق الرد والتوضيح .
ومن يحضر اجتماع للوزير سالم مع اسرته التموينية، وحتى مع الادارات الاخرى يرى شخصية سالم المريحة، والتي تحمل الحرية بالعمل واعطاء مساحة مع الحزم والشدة في تطبيق القوانين والأنظمة، فمعاليه عزل أكثر من مدير لكونه قصر في ابلاغ الوزارة عن وجود مشكلات في مديريته، ونقص مواد متوفرة في مستودعات الوزارة، وبالمقابل اعطى فريق عمله حرية وفوض مسؤولياته بالعمل للمديرين والمحافظين .
مجلس محافظة دمشق الذي حاول رفض الية توطين الخبز، وبعد اجتماعه مع الاسرة التموينية بوجود الوزير سالم تحول الاجتماع من حالة تشنج الى ارتياح، لانهم لمسوا الحقيقة والجدية في العمل لتطبيق التوطين، وانهاء ملف الفساد في المطاحن والمخابز ولدى المعتمدين، من خلال فصل محافظات دمشق وريفها والقنيطرة، وحصول كل محافظة على مستحقاتها على حدا، الامر الذي لاقى الارتياح لدى مجلس المحافظة كون هذا الامر هو مطلبهم لكن على ما يبدو، أن ما صدر عن المجلس كان بسبب نقص المعلومات والية التطبيق الذي وضحها الوزير سالم .
مشوار تخفيف المعاناة يبدأ من الكلمة الطيبة والتصرف المتواضع، الذي يولد الثقة المتبادلة بين المسؤول والناس، ولأسف هذه الثقة بعض الناس تضع عليها علامات استفهام لكن كون جميع القضايا المعيشية وظروف الحرب، وارتفاع الاسعار العالمي، وملف رفع الدعم، يضع الوزير سالم في موقف قد لا يحسد عليه، من الانتقاد لكن شخصيته المهضومة وصراحته وقربه من الناس خفف من حدة الانتقاد، وفي النهاية هو شخص يتحمل أكثر من طاقته، حيث يدخل ال اجتماع ويخرج الى الاخر، ومن جولة الى أخرى، ومن مقابلة اذاعية الى مقابلة تلفزيونية، وبريده النظر اليه قد يكون مرعبا، ومع كل ذلك يبقى تواصله اليومي مع الناس والاستماع الى همومهم أولوية بالنسبة له .
قد يكون هذا الكلام لا يعجب الكثيرين، لكن من يجلس في اجتماع مع الوزير يشعر بالأريحية، وكأنه يتعامل مع شخص لديه انسانية مرتفعة ومشبع من كرسي المسؤولية
ونقول للمواطن عمرو سالم الإنسان الذي يعطي من وقته للعامة الشكر بصفته الشخصية، أما بصفته العامة فنقول له كان الله معك ونتمنى لك التوفيق بما تحاول القيام به، ولو أننا نرى بأن مقولة ” إيد وحدة ما بتصفق” صحيحة ولا يمكن تجاهلها.
لمن يعتقد بأننا نطبل بمقالنا للسيد الوزير فليقرأ مقالاتنا السابقة ذات الوسوم المتعلقة بالتموين والمسؤولين. وعلى سيرة التطبيل يا ريت الوزارة فيها كذا عمرو سالم، لكنا لم نتردد لحظة بالتطبيل لهم دمتم ودامت سوريا بلد الخير والحب.
A2Zsyria