هل ستعيد الوساطة السعودية الأموال السورية المجمدة في لبنان؟!
خاص-
طالبت سوريا الحكومة اللبنانية استعادة الأموال السورية المجمدة في لبنان والتي تقدر بين 20 و50 مليار دولار، والبعض يرى أن هذه الأموال في حال الإفراج عنها ستعزز خزينة المركزي دون أن يعلم أنها أموال خاصة لسوريين ورجال أعمال، وفي القانون يمنع السطو عليها وليست أملاك للحكومة أو للمصرف المركزي .
صحيح أن قيمة الأموال اليوم في حال تم الإفراج عنها وتوظيفها في سوريا من شأنها أن تكون كافية من أجل دفع حركة الإنتاج دفعة قوية نحو الأمام وانعاش الاقتصاد السوري، لكن في المقابل الدولة اللبنانية وقانونها لم ينكروا هذه الأموال، ولا يستطيعون نكرانها، وحسب القانون الدولي سيدفعونها عندما تتوفر السيولة.
الأموال السورية المجمدة في لبنان
المزاج الدولي نحو لبنان والوساطة السعودية نحو ترسيم الحدود، وإيقاف المعابر غير الشرعية، أي بالمختصر خنق حزب الله وإبعاد طهران عن التدخل في الشأن اللبناني هذا يتطلب من الوسيط أي الرياض العمل على تصفير مشاكل لبنان مع دول الجوار، وخاصة سوريا من جهة ومع إسرائيل من جهة أخرى أخرى، من خلال السعي نحو التطبيع وتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية المطروحة بقوة في المنطقة.
اليوم تصفير المشاكل مع سوريا يكون من خلال عدة ملفات منها وأهمها ترسيم الحدود وخاصة البحرية وضبط المعابر البرية وإعادة اللاجئين ومن ثم حل مشكلة المعتقلين بين البلدين، وهناك ما يقارب 3 آلاف معتقل، وإعادة الأموال المجمدة، وهذا الملف قد نشهد المفاجآت فيه على الرغم تصفير خزينة المركزي اللبناني، لكن السعودي شيك مفتوح من أجل السيطرة وحده على لبنان، وإبعاد الافرقاء من الدول الأخرى وعلى ما يبدو أن لبنان سوف يذهب نحو الانفتاح الاقتصادي والانتعاش بعد طي صفحة المقاومة، والتخلص من حزب الله حتى من وجوده في الجيش كما هو الحشد الشعبي في العراق.
الرياض ستدفع ثمن يدها العليا
الفائدة السورية من هذا الملف ستكون من خلال إعادة الأموال المجمدة من جهة، والمقدرة ب 50 مليار دولار، أو حتى لو كانت 20 مليار دولار فهذه الأموال من شأنها النهوض بالاقتصاد السوري ودوران عجلة انتاجه حتى لو ببطء، وتشجيع رجال أعمال في الخارج من أجل المشاركة في الإعمار مع الاستثمارات التي منحت لشركات قطرية وتركية وألمانية وسعودية من شأن البلد أن يسير نحو الأمام.
هذه الخطوة على ما يبدو ليست بعيدة كون السعودية هي الضامن وهي المستفيد وهي في الواجهة نحن كشعب سوري أكيد لا ناقة لنا ولاجمل بالعكس تعامل لبنان مع سورية أسوة بالعراق وتركيا والأردن في صالح سوريا أكثر اقتصاديا وأمنيا.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress