وردة تعيش في الصحراء أغلى من الذهب
في قرية المراح الواقعة في جبال القلمون قرب دمشق على ارتفاع 1500 متر، والتي تعتبر من أهم مناطق إنتاج الوردة الشامية التي أغرت تجاراً كثيرين لشرائها وتصديرها منذ زمن بعيد. وبين الخامسة والثامنة صباحاً، تتحول عشرات الهكتارات المحيطة بالقرية الصغيرة إلى ما يشبه المهرجان ويصفون محصولهم بأنه “أغلى من الذهب” و”أهم من النفط”.
وقال نصوح البيطار عضو في جمعية الوردة الشامية لموقع “سونا نيوز” “يقع العبء الأكبر لكل ما يتعلق بالوردة الشامية على عاتق الفلاحين وخاصة النساء اللواتي يهيئن الأرض وقت الزراعة ويقطفن الورد ثم يحضّرن المنتجات بعد القطاف. لولا نساء قرية المراح لما استمرت هذه الوردة
عمرها مئات الاعوام
وأشار البيطار إلى أن عمر الوردة في المنطقة أكثر من ٣٠٠ عام وهناك اهتمام كبير بها وخاصة في السنوات الاخيرة ويتم تقديم الدعم للفلاحين بتأمين السماد والمازوت الزراعي والدعم في المكافحة الحيوية. لافتا إلى أن موسم قطاف الوردة الشامية يمتد بين 15أيار و10 حزيران وهي سفيرتنا نحو العالم”.
اقرأ أيضا:الفلاحون في سورية يقطفون الموسم الذهبي
ويقطفن النساء برقّة وعناية الورود ذات اللون الزهري المتداخل مع الأبيض ويضعنها في سلال أو جيوب قماشية معلقة على الخصر وتنتشر في كامل المنطقة رائحة أخّاذة يفخر المزارعون بها كلما كانت فوّاحة أكثر، فهي تدل على جودة المحصول وحسن الاعتناء به.
سعر الكيلو كان 60 الف
وضاعف ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة للحراثة تكاليف إنتاج الوردة، ودعا الفلاخون إلى تأمين المياه اللازمة للسقاية وشبكات التنقيط.
اقرأ أيضا: الفلاحون للحكومة.. أعطونا السعر الذي نريده وخذوا المنتجات التي تريدوها
وقال الفلاحون إنه لم يتم تحديد بعد سعر كيلو الورد اليابس وكان سعره في العام الماضي بين ٥٠ و٦٠ ألف ليرة يتم بيعه في سوق البزورية بدمشق.
ويستفيد من الوردة الشامية بحسب الحاجة ام خالد في استخراج الماء والزيت العطري والشراب والمربى والتوابل بوصفات ومقادير خاصة ويبرعن بها نسوة قرية المراح وتحتوي القرية على عدد من أجهزة “الكرك” لتقطير كامل محصول الورد.
سونا نيوز
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/