وزير التموين يعقم السوس ويقدمه للفقراء … هل تذوق طعم السوس ياترى ؟

دمشق..
تعجز الكلمات عن وصف سلوك وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عندما تترك الارز والحمص يصل الى مرحلة عدم صلاحية استخدامه للمستهلك من جراء السوس الذي ينخر به وترفض تقديمه لفقراء بلدي الذين ينتظرون رسالة البطاقة الالكترونية .
السوس على مايبدو ينخر في جسم الوزارة وفي الادارة والعقلية التي تدار بها الوزارة قبل وصوله الى المواد المخزنة في مستودعاتها، والدليل على ذلك كيف تترك الوزارة المواد تصل الى مرحلة عدم الصلاحية وتستمع الى نخر السوس لهذه المواد في المستودعات، وبكل وقاحة تأمر الادارة بشحن هذه الكميات وتوزيعها على الصالات لبيعها للفقراء .
فقراء هذا البلد العظيم صدقوا ان سعر الحمص اقل من سعر السوق، وسحبوا الكميات من الصالات وعادوا الى منازلهم فرحين بقدرتهم على تسوية صحن مسبحة مدعوم بالديدان، كون سعر الطحينية المرتفع أخرج هذه المادة من مطابخ معظم العائلات السورية.
وزير التجارة الداخلية من دون اي خجل يقول الحقيقة للناس، ان الانتظار وعدم توزيع الارز وانتظار السكر تسبب بتسوسه ويتحدث عن رؤيته في حل المشكلة بتعقيم الارز المصاب ضمن الشروط الصحية، ولا نعلم ان كان معاليه يدخل هذا الارز المصاب الى منزله ويطعم اولاده منه .
معالي الوزير هذا الاجراء هو معيب بحق الشعب السوري ان تطرح كميات من الارز والحمص والسوس قد نخره وتقبل ان تطعمه الى هذا الشعب المسكين، والمعيب أكثر هو تكرار هذه الماساة بشكل مستمر واتلاف مئات الاطنان في المستودعات وحرمان الشعب منها .
معالي الوزير يقول المثل الشعبي “اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”، وهذه المعصية بتقديم وجبة السوس الفاخر من مستودعات التجارة الى فقراء البلد والخروج للاعلام للحديث والتباهي بتقديم الحقيقة من أكبر المعاصي من وجهة نظري، وتحمل الكثير من الاحتقار للشعب، عن اي تعقيم واي شروط صحية تتحدث يامعالي الوزير.

A2Zsyria