وزير الزراعة يطعن بالتنمية الريفية سنرى ماذا سيقدم لتطويرها؟
دمشق..
وزير الزراعة محمد حسان قطنا يطعن بالتنمية الريفية ويقول “لا يوجد في سورية حتى الآن معيار وطني لتعريف التنمية الريفية، ولا حتى استراتيجية وطنية وقوانين ناظمة ، ويوجد اختلاف حول تعاريف الزراعات الريفية والأسرية.
عندما سمعت هذا التصريح من معالي وزير الزراعة قمت بالحث عن التنمية الريفية والمشاريع القائمة والاخبار المتداولة منذ أكثر من 10 سنوات في سورية، ومن قبل وزارة الزراعة والشؤون الاجتماعية والعمل، وورشات العمل المنعقدة حول التنمية الريفية، والمسوحات والتصنيفات والدورات، بالإضافة الى احدث فروع للتنمية الريفية في محافظات حلب- دير الزور- الرقة- الحسكة – إدلب، ويتبع لها صناديق تمويل منتشرة في قرى المحافظة، ومع كل هذا معالي الوزير لا يجد تعريف للتنمية الريفية. للأمانة بيده حق إطلاق هذا التصريح ولو انه تلميح مبطن الى انه “كل ما صرف في هذا المجال لا يوجد نتائج له على أرض الواقع” وما يعني فشل السياسات الموجهة تجاه التنمية الريفية، وعدم احداثها الفرق المتوقع بعد سنوات من التخطيط والخسارة المادية الكبيرة، ولا نعلم اين ذهبت اموال الدعم ولماذا لم تذهب الى مستحقيها والعديد من الاسئلة التي ضيعتها الأزمة في سورية كون هذه المحافظات طلقت التنمية خلال انتشار الارهاب.
معالي الوزير إذا تحدثنا ايضا عن الارشاد الزراعي وكل ما دفع في هذا المجال وانتشار الارشاديات على مستوى سورية من المؤكد ان نتائجها ليست بأفضل من التنمية الريفية، واذا تطرقنا بالحديث الى التسويق الزراعي فليس حاله هو الأفضل، واذا سألنا عن المنح العينية التي كانت تصرف بمبلغ 100 الف ليرة لتأسيس مشاريع صغيرة لتصبح مصدر دخل إضافي للأسر الريفية اين صرفت، وأين هدرت ،ومن استفاد منها، ومن اخذها كعربون معرفة، لم نصل الى نتيجة .
معالي الوزير من حقك اطلاق التصريحات كما تشاهد وتلمس، ومن حقنا ايضا أن نسال عن هذا التنمية ماذا ستفعل بها في حال وجدتها بهذا الحالة السيئة، فهل ستعتمد على الخبرات المؤهلة والتي لديها الافق لتطوير التنمية الريفية وقادرة على السير ضمن السكة الصحيحة، أم سنذهب الى المزيد من ورشات العمل والاحاديث الجانبية وتبني الافكار لترحل الى الادراج كما هو الواقع في السنوات السابقة، ام هناك من يعرقل تنمية هذا الريف وما زال قائما على راس عمله وسيقوم مجددا بأساليب اخرى لعرقلة تنمية المناطق الريفية .
اليوم وزير الزراعة بإطلاقه هذا التصريح وضع نفسه في موضع المسؤولية لتطوير التنمية الريفية، وفي حال عجزه عن احداث الفرق في هذا المشروع سنقول انه وزير ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي ويطلق التصريحات الاعلامية وآخر همه العمل، وهو اليوم مطالب بالخروج والحديث عن هذا الواقع المتردي للتنمية الريفية لتحميل المسؤولية لمن هو كان في موقع المسؤولية، ولإخبار السوريين بهذا الواقع والتعامل معه كما هو بالتحديد، وبالنسبة الى المعايير والاستراتيجيات فمن اولى مسؤولياته يجب ان تكون العمل على اعدادها واخبارنا بها، وخارج نطاق العمل سنذكركم يا معالي الوزير بتصريحاتكم ونتائج أعمالكم ان كان هناك عمل .
A2Zsyria