المزيد من آي تو زد سيرياحكي الناس

أبحاث الجامعات على الرفوف ولا ينفذ منها 1 بالمئة لهذا السبب!

أبحاث الجامعات .. على الرغم من أن البلد منهك من سنوات الحرب العجاف والانعكاس السلبي للحلول الترقيعية والمزاجية المتبعة في الإدارة، يبقى وحده البحث العلمي غائباً عن أعين وعقول المسؤولين الذين يكتفون بالمظاهر وتمرير الوقت فقط.

أبحاث الجامعات

البحث العلمي في سورية على الرغم من تراجعه لكنه لا يزال هناك أبحاثا تقدم على درجة عالية من الأهمية، وهي قابلة للتنفيذ، لكن للأسف أن نسبة الأبحاث العلمية في الجامعات التي تبصر النور أقل من 1 بالمئة، وهذه النسبة هي صادرة من مسؤول رفيع في الهيئة العليا للبحث العلمي والبحوث، ولا تزال مكدسة على الرفوف وفي المكاتب، والسبب معروف للجميع هو الإهمال الكبير من قبل الحكومة في استخدام أساليب البحث العلمي لحل المشكلات المزمنة وتداعيتها من المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن السوري.

أهداف التنمية

والغريب في الأمر إذا كانت الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة الـ 17 معروفة، والحكومة تقر بأنها تعمل على تنفيذ هذه الأهداف، مالذي يمنع من وضع خارطة طريق للاقتصاد المبني على المعرفة، والاستفادة من الأبحاث العلمية وتوظيفها في خدمة التنمية، لماذا نذهب باتجاه دراسات فردية ونطبقها كما يحدث اليوم في مسألة الدعم، ونتجاهل المشكلة الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد السوري.

اقرأ أيضا: البحث العلمي في سوريا ضائع في دوامة الروتين.. أستاذ جامعي : ما حدث معي “ببكي”

صحيح أنه لدينا هيئة عليا للبحث العلمي، وتم إضافة البحث العلمي إلى تسمية وزارة التعليم العالي، ولدينا بحث حقيقي وجاد وقابل للتطبيق وواقعي، لكن للأسف هذه الأبحاث تكدس في مكتبة الأسد للاستعانة منها في أبحاثا لاحقة، ولا تجد النور لعدة أسباب أهمها لا يوجد جهة تنفيذية مسؤولة عن تحويل الأبحاث العلمية إلى أبحاث واقعية، وعدم انتشار ثقافة الاعتماد على البحث العلمي في سورية، وضعف تسويق أفكار البحث العلمي لدى الشريحة المتوقعة أو المستهدفة من هذه الأبحاث، وعدم النية الحكومية الاستفادة من هذه الابحاث.

ميزانية البحث العلمي في سورية

في جميع دول العالم المتحضر تجد أن ميزانية البحث العلمي في المقام الأول على حسابات هذه الدول، بينما لدينا تجد أن الأموال المخصصة لضيافة الإدارة تعادل 5 أضعاف الأموال المخصصة للبحث العلمي، ولا يوجد أدنى اهتمام أو تسويق لأفكار متطورة يبتكرها طلاب دراسات عليا أو أساتذة جامعات، وتبقى مرمية على الرفوف وتفقد قيمتها في المستودعات.

اقرأ أيضا: مؤتمر هايتك يجمع الباحثين والمهتمين في مجال الذكاء الاصطناعي في مكان واحد

تصورا يرعاكم الله أن تقوم بعض جامعات الدول المتحضرة بإرسال رسائل خاصة ودعوات لباحثين سوريين إلى الجامعات من أجل دراسة أو بحث فكرة ما، وهذا الأستاذ الجامعي نفسه تراه في الجامعات الحكومية بلا فاعلية، أو جدوى لأبحاثه، وفي نفس الوقت تجد أن الأبحاث العلمية التي تمنح لطالب الدراسات العليا في الصيدلة تدرس لطلاب التعليم الأساسي في الدول الأخرى وهذا يعكس مدى تأخر البحث العلمي لدينا على الرغم من وجود مخابر لا تزال مغطاة ولم تستخدم أبدا ومنها لا يوجد كهرباء لاستخدامها ومنها لا يوجد من يعرف يستخدمها.

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 21 times, 1 visit(s) today