اخترنا لكمعبي بالخرج

إعفاءات لمديرين لضعف الإداء .. فهل التقييمات والمحاسبة ستشمل الجميع ..؟ !

تتوالى بين فترة وأخرى قرارات الحكومة حول إعفاءات بعض المديرين والجديد أنها تذيل بنهاية بعض القرارات لبعض المديرين الذين تم الإعفاء بحقهم كلمة ضعف الأداء ،دون غيرها ..!
جميل أن تتم المحاسبات واتخاذ القرارات المناسبة من إعفاء او عقوبة أخرى ،والأجمل ذكر السبب من وراء ذلك ،كذكر الفظاعات أو الارتكابات أو عدم الأهلية التي تخول المدير لكي يكون مديرا قائدا بحق ..؟ والسؤال : هل ستتم المحاسبات والتقييمات على جميع من يتقلدون مناصب الإدارات ..؟ أم أن هناك خيار وفقوس ،بمعنى مدير مدعوم من شخصية نافذة وهو فاسد أو ضعيف بالأداء هل ستطوله يد التقييم والمحاسبة..؟!وما أكثر هؤلاء الذين لم يحركوا ساكنا في اداراتهم ،جاؤوها عبر المعارف والواسطات ،لم يقدموا شيئا يذكر ..لأنهم لا يملكون من الكفاءة شيئا فهم تنقصهم الأهلية .!

اقرأ ايضا:عقدة النقص لدى الادارات تحارب بشراسة أصحاب الكفاءات
وهنا نطرح سؤالا بصيغة أخرى :هل سبق وجرّبت العمل مع مسؤولين أو قياديين ليسوا أكفاء أو جيدين كما يعتقدون؟
تدل الوقائع ان هناك بعض من هؤلاء الذين تغطي عنهم الحمائية المعرفية او المستنفعة لهم أنهم مقصرون وربما فاسدون ، ويصادفون ببعض الأماكن نجاحًا أكبر في حياتهم المهنية جراء سلوكهم طرقا ملتوية . وذلك أنّه من أفضل الطرق لخداع الآخرين لدفعهم أن يعتقدوا بأنك أفضل مما أنت عليه بالفعل هو خداع النفس وصاحب القرار على السواء ..! .
المشكلة الأكبر تكمن في حقيقةِ أن معظم المديرين غير أكفاء…وتاليا فالتأثير سلبيا على مجالات العمل والانتاج او على الإدارة – وذلك يسبب على أتباعهم ومرؤوسيهم، ما يُنتج مستويات منخفضة من المشاركة والثقة والإنتاجية مصحوبة بمستويات عالية من الإرهاق والضغط. . فكيف تقدر وأنت تتعامل مع مدير “لئيم”لا يطاق أو “سيئ”، لا يفهم وغيرها من كلماتٍ قد لا يناسب السياق ذكرها…!

اقرأ أيضا:هل سينتصر العرف على الاصلاح الاداري وماذا عن الخبرات المحاربة
بل السؤال الرئيس الذي علينا طرحه: لماذا يصل الكثير من المديرين غير الأكفاء إلى المسؤولية؟
هناك أسباب وراء وصول بعض المديرين غير المؤهلين للقيادة: أولها انعدام القدرة على التمييز بين الثقة والكفاءة. نميل عادة إلى افتراضِ أن الأشخاص الواثقين لديهم إمكانات أكبر للقيادة، لكن الواقع يقول أنه في أيّ مجال كان – بما في ذلك المجالات القيادية – لا يوجد سوى تداخل ضئيل للغاية ما بين الثقة (إلى أيّة درجةٍ يعتقد أحدهم ببراعته في شيءٍ ما) والكفاءة (مستوى براعته في هذا العمل على أرض الواقع).
وسبب آخر هو الحب للشخصيات المتمتّعة بالكاريزما، وهنا قد يكون لاعبا ماهرا يتقن الدس والمكائد والتسلق على الغير..!
وقد يكون وصول بعض المديرين غير الأكفاء لقيادة بعض المؤسسات لكبر الواسطة له ومحبتها له ونظرتها بأنه شخص نرجسي يحمل تصورات متعالية هي قد تكون وليدة تغذيتها على نرجسية المرؤوسين الضعفاء ،وقد تنامت فكرة الإعجاب بالأشخاص المشهورين أو أولاد المسؤولين وربما الاصهار واسناد لهم وظائف قيادية دون المعرفة بعدم اهليتهم أو تناسي ذلك الأمر عن قصد ..!

خط أحمر 

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 15 times, 1 visit(s) today