ارتياح شعبي ل التغيرات القادمة في سورية والخوف من إعادة تدوير الأسماء.. !!
ترك الإعلان عن الانتخابات الحزبية ومن ثم ما سيتبع من انتخابات لمجلس الشعب وتغيير الحكومة المعهود بعد انتخابات مجلس الشعب والتغيرات القادمة في سورية الأثر الطيب لدى الشعب السوري التواق لوقف تدهور المعيشة الحاصل من جراء عدم القدرة على إدارة الموارد المتاحة بكفاءة عالية ، وارتفاع الأسعار في سورية وبنسب أعلى من جميع الدول المجاورة لأسباب مجهولة، والعجز التام والصمت لدى الحكومة وكأنها غير موجودة، وغير معنية بأوجاع الناس وآلامهم ..!!
التغيرات القادمة في سورية
الارتياح الشعبي عبر عنه الناس بأنه يمكن أن يكون بصيص أمل في نهاية النفق المظلم، وتخوفهم أن يكون هذا الارتياح وهمي يأتي على عكس توقعاتهم الايجابية في ظل واقع التدهور المستمر في حالتهم المعيشية التي وصلت لمرحلة لا تطاق، ولدت اوضاعا بائسة وحالة من الصعب وصفها مما حدا بتصرفات وارتكابات خطرة لدى بعض الفئات باللجوء إلى السرقات وفعل الجريمة والانتحار والسفر، والانتقال من معاناة إلى وجع آخر يلف حياة وظروف غالبية البشر .
إعادة تدوير الأسماء المحروقة
والشارع السوري تلقى الصدمة الأولى من نتائج بعض الانتخابات الحزبية الجارية، بعد أن نتج عنها إعادة تدوير الأسماء المحروقة ببعض الأماكن والمفاصل وهذا قد يؤشر الى عدم الوصول وتاليا الغاية الأساسية من هذه الانتخابات… لم تكن بالمرحلة المأمولة..وهي التخلص من حالة التكتل والتحزب القائمة، وفرز أسماء من خارج السياق القائم حاليا يكون لديها الرغبة والفكر الإرادة، وأسماء نظيفة تستطيع أن تقود المرحلة القادمة، أو أن تقف في وجه التدهور المتسارع في حياة الناس وتجترح الحلول قدر الإمكان.
إنتاج أسماء بلا أصوات
الخوف من إعادة تدوير الأسماء مبرر وأمر واقع، ويجب التدخل بقوة بوجه من يحاول عرقلة التغيير في سورية، وإنتاج أسماء بلا أصوات..همها خدمة أسيادها، ومن يحركها ويضعها في خدمة المصلحة الضيقة .. وليس خدمة المجتمع والمواطن، وكل من يراقب الانتخابات عن كثب ويسمع هواجس الناس يدرك ذلك جيدا، وهذه الأصوات التي بدأت تعلو في المجالس الخاصة يجب أن تصل إلى أصحاب الأمر والشأن، والتي تقول إن نتائج الانتخابات غير مبشرة ببعض المطارح. وإعادة تدوير الأسماء لا يصب في التوجه العام للدولة والحزب وحالة عدم الرضى والخوف كبيرة جدا وعلى أعلى المستويات فمن يهمه الأمر..!
اقرأ أيضا:
والخوف الأكبر من إعادة تدوير الأسماء في مجلس الشعب، وتحويل رجال الأعمال إلى ممثلين عن الفلاحين والعمال، وارتباط الناجحين في المجلس بالناجحين في الحزب مع منظومة الفساد التي تقاوم وتحارب التغيير في سورية، وتصر على إعادة إنتاج نفسها بأشكال مختلفة .
أسماء في الحكومة ممنوع الاقتراب منها
والكارثة والطامة الكبرى أن نجد أسماء في الحكومة ممنوع الاقتراب منها، وأن يكون التغيير شكلي أو جزئي ولمجرد التغيير، وإعادة بعض وزراء عاجزين يقفون لا يعلمون ماذا يفعلون كما هو الواقع الحالي لدى بعض الوزراء الحاليين، ومن يسمع نقاشاتهم وردودهم ومطالباتهم في الاجتماعات العامة وخاصة في النقاشات الدائرة حاليا حول الاستثمار في القطاعات الحكومية تسأل بالفطرة ماذا يعمل الوزير؟ إذا كان هو من يطالب بتعديل القوانين ويشتكي من قوانين عمرها 50 عاما، ويشتكي من قلة الخبرات الموجودة، والعجز، فما هو عمله غير الاجتماعات والحضور الإعلامي ومن يمنح التقييم السنوي للمدراء أليس هو المسؤول وحده عن فشل وزارته .؟!!
اقرأ أيضا:هل البرلمان بريء من قرارات الحكومة في سوريا؟
ما يأمله الشارع ويطمح له هو أن تكون التغيرات القادمة في سورية شاملة وجذرية، وأن يتم الاختيار وفق الخبرة والسمعة الحسنة وليس وفق الليرة الذهبية .!!..
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/