اخترنا لكمحكي الناس

اسعار السلع في سورية تقفز وأخلاق الشعب تهبط

دمشق..
بشكل يومي تتحرك اسعار السلع في سورية نحو الاعلى مترافقة مع التغيرات السريعة لسعر (الشوئسمو)، واصحاب المتاجر يسعرون وفق هواهم دون الرجوع الى تجار الجملة كون معادلة الحساب حفظوها عن ظهر قلب، وما على التاجر عند بيع أي سلعة سوى الضرب على الالة الحاسبة بعد تحديث التطبيق الخاص بسعر الصرف.
في سورية ممنوع فقط الحديث بالاعلام عن الشوئسمو كونه من المحرمات، بينما التجارة فيه بالاسواق واحتساب سعر السلع على قيمته السوقية مسموح وحلال .
ويرى التجار ان التسعير وفق (الشوئسمو) يكون عادلا في معادلة الربح والخسارة والاسواق كون من يبيع بحاجة الى شراء البديل والاحتكام الى الميزان العالمي هو الحلال والعدل في التجارة .
بينما يرى المستهلكون الذين لا يعرفون (الشوئسمو) ورواتبهم على الدقة القديمة وتعويضاتهم فرنكات ان ربط التسعير وفق الارتفاع اللحظي حرام وظلم ويضيق الخناق على رقابهم وينذر بالجوع والفقر كونهم يعيشون منذ سنوات على الحد الادنى .
(الشوئسمو) ارتفع ما يقارب ٦٠ ضعفا منذ بداية الازمة في سورية بينما رواتب اصحاب الدخل المحدود لم ترتفع ٦ اضعاف، ومع كل هذه الكوارث يظهر عليك مسؤول هنا وآخر هناك يدعون الفقراء الى المزيد من الصمود ويبيضون عليهم المزاودات في الاعلام.
هذا الحال المأساوي الذي وصل اليه الشعب السوري حلل لنفسه السرقة والغش والتزوير مقابل المنفعة المادية، وبكل بساطة يخاطب الموظف المسؤول عنه ويقول له “إنني اعيش اطفالي مثل ما تعيش اطفالك” يعني الطابق مكشوف وبلا كلام فارغ حول الشرف ونظافة الكف أمام الجوع، وهذا مستوى جديد من الانحطاط وصلنا اليه نتيجة قفز الأسعار .

A2Zsyria

Visited 18 times, 1 visit(s) today