اخترنا لكمحكي الناس

الأخطاء المتكررة تهدد الاستقرار وإعادة المغتربين إلى سوريا

خاص-
على ضوء التجاوزات اليومية التي نشهدها في سوريا، يبرز تساؤل جوهري: هل هناك تعمد لإفشال الإدارة الجديدة، ومن المستفيد من ذلك؟ المشهد السياسي لا يزال مليئًا بالتحديات، حيث يبدو أن بعض الفصائل المسلحة ترفض الانضواء تحت سلطة الدولة، بل تتلقى تعليماتها من غرف عمليات خارجية، تهدف إلى تقويض أي إنجازات تحققها الإدارة الجديدة، وتعزيز فكرة أن السوريين غير متجانسين ولا يمكنهم التعايش معًا تحت سلطة موحدة.

المشهد السوري يُظهر نفس الأخطاء تُرتكب يوميًا، مما يعكس غياب الرؤية الموحدة لإدارة البلاد، وكأن العقلية السائدة هي “كل من إيدو إلو”. استمرار هذه الحالة يهدد بنسف أي جهود للانتقال إلى مرحلة الاستقرار، كما يزيد من صعوبة إعادة المغتربين السوريين إلى وطنهم، خاصة في ظل انعدام الثقة في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا.

اقرأ أيضا: الثقة كلمة السر المفقودة في سورية

ولطالما أشار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى نموذج سنغافورة كمصدر إلهام في إعادة بناء الدولة، لكن واقع البلاد يطرح تساؤلات حول إمكانية تطبيق هذا النموذج في سوريا. البعض يرى أن هذا التصور لا يتعدى كونه حلمًا غير واقعي، يروج له متحمسون لم يزروا سنغافورة يومًا ولم يدرسوا آليات نجاحها الفعلية.

في ظل العراقيل الحالية، يبقى الأمل الوحيد في قدرة الإدارة الجديدة على تجاوز الأزمات وتحقيق تحول اقتصادي وسياسي يسمح للسوريين بالعيش الكريم دون تأثيرات خارجية. إلا أن استمرار بعض القوى في العبث بالمشهد السياسي قد يؤدي إلى إحباط أي مساعي لإعادة الإعمار، ما يجعل مستقبل سوريا على المحك.

المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت الإدارة السورية الجديدة قادرة على فرض الاستقرار، أم أن القوى المعطلة ستنجح في تقويض أي فرصة لإعادة بناء البلاد.

A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 9 times, 1 visit(s) today