الأسعار تغلي وسعر الصرف ثابت .. الحكومة لا حلول لديها سوى الرقابة
دمشق..
ارتفعت الأسعار في الأسواق السورية أكثر من 60 بالمئة خلال أيام رمضان وواصلت أسعار الخضار و الفواكه تسجيل ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة في دمشق ليقفز سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى أعلى مستوى في تاريخ السوق السورية عندما قفز سعر الكيلو إلى فوق 23 ألف ليرة و كذلك قفز سعر كيلو البندورة فوق الـ4000 ليرة.
وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي الجهات الوصائية بالابتعاد عن «الطناش» وإيجاد حلول لفوضى الأسعار العارمة التي تزداد يومياً.
وكشف المعقالي أن جمعية حماية المستهلك قامت بدراسة لواقع الأسعار في الدول المجاورة، ووجدت أن الأسعار في سورية أكثر بمرة ونصف المرة من دول الجوار، وأن الجمعية مغيبة عن الاجتماعات التي تمس الأسعار والمواد بشكل عام والمهرجانات، علما أن مهمتها هي رصد واقع السوق وحال المواطن، مضيفاً: إن أحد أعضاء غرفة تجارة دمشق منع ممثل جمعية حماية المستهلك من حضور الاجتماع مع وزير التموين بحجة أن الجمعية تصرح للإعلام ضد التاجر.
وطالب المعقالي المعنيين في الحكومة بالعمل على إيجاد حلول لتخفيض الضغط عن المواطن، إذ لا مبرر للغلاء الحالي ما دام أن سعر الصرف ثابتاً، واصفاً التذرع بالحرب الروسية-الأوكرانية بالشماعة، وأن العشوائية في إصدار القرارات من الجهات الوصائية انعكست سلباً على الأسواق ولم تأتِ بنتائج صحيحة.
وأفرد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس حيزاً واسعاً لمناقشة واقع الأسواق ومدى توافر المواد والسلع خلال شهر رمضان المبارك والخطوات المتخذة لتعزيز المخازين من مختلف المواد وجدد التأكيد على أهمية تكثيف الرقابة والجولات على الأسواق وفرض العقوبات بحق المخالفين والمحتكرين وفق القوانين والأنظمة النافذة.