اخترنا لكمحكي الناس

الإرشاد الزراعي في سورية يبحث عن مرشد حكيم… !

الإرشاد الزراعي في سورية يبحث عن مرشد حكيم…  مع تراجع الانتاج الزراعي وأعداد الثروة الحيوانية وتراجع انتاج المحاصيل الاستراتيجية في سورية لأسباب متعددة أهمها غياب المرشد الزراعي الحكيم القادر بحكمته على إنعاش الزراعة حتى تعود إلى ألقها. 

الإرشاد الزراعي في سورية

المرشد الزراعي الحكيم حتى ينجح أول صفة يجب أن يتمتع بها هي الخبرة الزراعة العميقة الناتجة من تجارب شخصية وزراعية، والاعتماد على التقنيات الحديثة في تقدير الغلة، والمساحات المزروعة وتحديث جدول الاحتياج، والمكافحة والتغيرات المناخية ودراسة المزاج العام للمنطقة في الوحدات الإرشادية التي تتجاوز 1100 وحدة منتشرة على الجغرافيا السورية، وليس عزل من خبرته في الزراعة تزيد على 20 عاما تحت عنوان ضعف الأداء، فالمرشد الحكيم نصيحته وخبرته ثمنها ذهب تقدرها المنظمات الدولية العاملة في الزراعة من اكساد والفاو وتستمع إلى خبرته الزراعية كون غالبية المرشدين ينحدرون من أسر زراعية، ويعملون في الزراعة، ويحترفون المحاصيل وتطورها وأمراضها وتسويقها وغيرها من القضايا التي تخص الإرشاد.

 

المرشد الزراعي في سورية اليوم يحتاج أولاً إلى الحكمة والتعامل مع جيش المراقبين الزراعيين والمهندسين، وإلى الحكمة في التعامل مع الظروف الراهنة في الإرشاديات الزراعية الموزعة في الريف السوري البعيد، والوصول إليها يحتاج إلى أجور تنقل مرتفعة تفوق الراتب الشهري لدى البعض، والتنقل عبر الدرجات النارية أصبح مكلفاً، بالإضافة إلى أن هذه الارشاديات واقعها مثل واقع المؤسسات السورية قد لا ترى التيار الكهربائي خلال فترة الدوام الرسمي، والمرشد الزراعي يجب أن يعامل معامل الخبير وليس الموظف الإداري، ومحاسبته على الدوام ولا يوجد لديه أوراق ولا أنترنت في الارشاديات من أجل تحديث المعلومات عبر المنصة، وليس بالضرورة أن يكون جميع الفلاحين يملكون أجهزة اتصالات بتقنيات عالية يستطيعون تحديث المنصة من خلالها.

مرشد حكيم

 

المرشد الحكيم الذي يؤمن أن الارشاد الزراعي المقنع للفلاحين يكون من خلال الزيارات الميدانية للحقول والمزارع وللمداجن ومزارع الأبقار، وإيصال المعلومة حية إلى الفلاح وشرح الأمراض وطرق الواقية في أرضه، وليس من خلال احداث منصات وفيديوهات فيسبوكية، صحيح أن هذه الفيديوهات يمكن أن تكون عاملا مفيدا لكن عندما يبحث الفلاح الحكيم والذكي عن فيديوهات يطلع على تقنيات غربية عالية، وليس لمنشورات وتعليمات أكاديمية قد لا يفهم منها الغاية الأساسية من نشرها.

اقرأ أيضا: الحكومة تربح أكثر من 5 تريليونات ليرة من القمح

العديد من الاتصالات وردت إلى موقع خط أحمر تدعو إلى النظر إلى واقع الإرشاديات في سورية التي تسير بقدرة قادر، وغالبية الأعمال تتم عن طريق حس شخصي لبعض العاملين، وعلى حسابهم الشخصي، ومن أفنى عمره المهني في العمل الإرشادي وصلته مكافأة نهاية خدمته إعفاء من العمل بسبب ضعف الأداء (حدا قادر يشرح لنا هذا السبب)، فعن أي أداء تتحدث الوزارة سؤال برسم الوزير للوقوف على عمل الإرشاديات في سورية، والبحث عن مرشد حكيم يقنع الفلاح بحكمته وخبرته وليس بالتعالي على رفاق المحراث .

 

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 24 times, 1 visit(s) today