الإعلاميون في سوريا تائهون بين النظام المخلوع وإدلب
خاص..
الإعلاميون في سوريا تائهون بين النظام المخلوع وإدلب … في اللقاء الأخير لوزير الإعلام يوم الثلاثاء الماضي كنت أبحث عن زملاء للمهنة حضروا الاجتماع، والجميع سأل أين الإعلاميين في سوريا، ولماذا غاب الجميع عن الاجتماع، وفيما بعد تبين أنه لم توجه أي دعوة إلى أي وسيلة إعلام سورية، والتهمة أنهم إعلام السلطة والنظام المخلوع، وهناك توعد بالاستغناء عن الجميع خلال الفترة المقبلة، والمسألة وقت فقط كما هي المعلومات المسربة عن الإجتماع.
الإعلاميون في سوريا
السيد وزير الإعلام في الحكومة المؤقتة إبعاد الإعلاميين السوريين واتهامهم أنهم من أزلام النظام المخلوع هذا الكلام مجافي للحقيقة، ويحمل الكثير من الظلم للجميع، وأزلام النظام كانوا معروفين للجميع باجتماعاتهم معه وبالامتيازات التي كانوا يحصلون عليها، أما اتهام البقية بالأزلام فهنا اسمح لنا واذا كان لديك الوقت، ومسموح أن تعرف الحقيقة يمكنك الاجتماع مع الإعلاميين قبل اطلاق الأحكام.
اقرأ أيضا: وزير الإعلام يعلن فشله أمام خبراء الإعلام
كل صحفي سوري له أسمه ويعتز به وبتصنيفات غوغل لاسمه ومقالاته من جهة التي كان ينتقد فيها الحكومة السورية التي كانت هي الممثلة للنظام، ويفضح ملفات الفساد، وكان الإعلامي السوري يلزم حكومة النظام المخلوع عن التراجع عن قراراتها التي كانت ارتجالية وتضر بالصالح العام.
النظام البائد رفع الجريمة المعلوماتية بوجه الصحفيين
وبامكانك أن تعود إلى المواقع والصفحات الإعلامية التي كانت مصنفة سابقة على “المعارضة السورية” من أين كان تأتي بموادها أليس من انتاج الصحفيين السوريين الذين رفع النظام البائد قانون الجريمة المعلوماتية بوجههم كسيف مسلط ، وكانت العقوبات تسطر في سجلاتهم على كل مقال كان يكتب ويتم أرشفتهم مع التهديد والوعيد .
اليوم وحسب ما تم تسريبه من الإجتماع أن هذه الأسماء لن يكون لها زوايا صحفية ولا مكان عمل وسيتم استبدالهم بأسماء غير معروفة وتستخدم الأسماء الحركية أبو فلان وأبو فلان ..
تجربة العراق تستحق الاهتمام
في هذه المناسبة أقدم لك مقترحا ينصف الجميع، إذا كنت مهتما بوزارات الدولة والتصريحات الصحيفة ترغب في ضبطها، فعليك أن تمسك المكاتب الصحفية، وتترك المؤسسات الأخرى تعمل بمهنيتها المعهودة، هي حتما ستلتزم بالتوجيهات الصادرة عن الوزارة، وبالخط العام الذي ترسمه، وسترى مؤسسات إعلامية مهنية من الطراز الرفيع تعمل بمهنية وبمسؤولية.
اقرأ ايضا:حين نام الإعلام الرسمي بقرار ظهرت شركة دمشق التلفزيونية بقرار
المؤسسات الإعلامية في العراق تعمل بهذا المبدأ، والوزارات تنتج الأخبار الصحفية والبيانات وتصدرها، وجميع الوسائل تأخذ هذه التصريحات وتعيد انتاجها وفق رؤيتها واهتمامها، والمؤتمرات الصحفية مفتوحة للجميع، والمكاتب ملزمة بالرد على تساؤلات الصحفيين، عندها ستكون المنافسة على أشدها بين الوسائل الإعلامية، ونرى إعلام الدولة وإعلام المواطن، أما المقابلات وما تم تسريبه عن تسريح الزملاء وتصنيفهم على النظام المخلوع فهذا هو الظلم الذي لن يقبل به أحد.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR