الإعلامي السوري المحكوم بلقمة العيش والخوف
الإعلام السوري في أسوأ حالاته، من الانفصال عن الواقع إلى الابتعاد عن المهنية مروراً بالنسخ واللصق وعدم الإشارة إلى المصدر.
ماحدث قبل عدة أيام في إعداد خبر جريدة البعث بخصوص مسوغات خصخصة مطار دمشق الدولي ناتج عن النسخ واللصق والسرعة في الإعداد والمراجعة والتدقيق.
شي طبيعي يطلع غلط غير مقصود، لأن المعد والمقدم والمدقق والمراجع يعملون ( بعضهم بالتأكيد) على الأقل في مكانيين آخرين ليتسنى لهم العيش وتأمين لقمة الحياة.
اقرأ أيضا:هكذا تنام الجرائم في سرير الاعلام
لحسن الحظ أن لا أحد يتابع القنوات السورية بسبب غياب الكهرباء ناهيك عن خروج البرامج السورية من دائرة المنافسة لأسباب يعلمها الكثيرون ليس أولها طريقة التقديم ولا آخرها طريقة التقديم والإقحام غير المبرر للأفكار والمداخلات ناهيكم عن القيود الكبيرة والخوف من أي خطأ.
سؤال برسم المعنيين في وزارة الإعلام، هل انتم سعيدون وراضون عما يقدمه الإعلام الرسمي للعامة؟
لا يجب أن يكون الإعلام محكوم بالخوف،ويجب أن يتقبل الجميع فكرة أن الخطأ وارد ويمكن الإعتذار عنه مفترضين أنه غير مقصود.
اقرأ ايضا:عندما تخلى الاعلام عن دوره استباحه الكبير قبل الصغير
التعامل مع البرامج المباشرة ليس بسهولة التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي التي تتيح التحرير والتعديل بسهولة، حتى الفيديو يمكن أن يعدل قبل أن يتم مشاركته للعامة، وهذا مايحدث في كثير من المؤسسات الإعلامية العريقة.
مشكلة الإعلام تبدو أكبر من أي مشكلة لأن الإعلام تحت الضوء والتطور التقني فرض تحديات كبيرة على الإعلام والإعلاميين، الأمر الذي يتطلب جهود إضافية وتركيز أكبر.
حقيقة أن اللهث وراء لقمة العيش يشتت هذه الجهود لا يمكن تجاهلها، والعمل الإعلامي عمل جماعي في الأغلب وكلما كبرت الحلقة زاد المنخرطون وزاد احتمال الخطأ.
كان الله في عون من يخطئ واللي بتوقع الفاس براسو الله يعينو. طبعا هالشي ممكن يصير مع أي واحد مننا ولهيك مطلوب مننا كلنا كإعلاميين التعقل والتضامن ومساعدة بعضنا البعض.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/