الإنتاج الكبير في الصناعات النسيجية يبحث عن أسواق خارجية
أسفر التعاون المشترك بين لجنة “خان الحرير للمعارض “ولجنة “موتكس للمعارض” على تنظيم معرض “موتكس خان الحرير” التصديري السوري، المتخصص في عالم الأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج لموسم ربيع صيف 2024 على أرض مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة أكثر من 400 شركة وطنية.
هذه المشاركة الأولى من نوعها كشفت حجم الإنتاج السوري والكساد الكبير بعد ضعف السوق المحلية بسبب ضعف ‘جيبة’ المواطن، وأرسلت رسالة قوية للحكومة للعمل أن مجد الألبسة والأقمشة السورية عاد بقوة من جديد، ويبحث عن أسواق خارجية وتصديرية من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من هذا الانتاج والتغلب على الكساد .
انقسم المعرض إلى جناحين أحدهما للتجار الحلبية الذي كان مميزا في العرض والديكور ومتعوب عليه، ويرقى إلى مستوى المعارض العالمية، وجناحاً للتجار الشوام، وضم الجناحان هوامير الانتاج والتصدير، وكبار الشركات التي تملك عشرات خطوط الانتاج، والتجار الذين لديهم ورشات صغيرة، ويعتمدون على المستهلك المحلي .
اقرأ أيضا:الصراع على غرفة صناعة طرطوس يعكس هشاشة الإدارة الحكومية
الشركات العملاقة التي حاولت المحافظة على الموديلات الجديدة التي طرحتها في الأسواق من أجل عدم تقليدها كانت مشاركتها في المعرض مميزة ومتعوب عليها، ومجمل هذه المشاركات بالإضافة إلى الحضور الرفيع من قبل رئيس مجلس الوزراء مع الوزراء المعنيين.. وضعهم أمام مسؤولية كبيرة في ايجاد الأسواق الخارجية، ودعوة ما يمكن دعوته من رجال الأعمال وتقديم الاقامة لهم مجانا في حال تنفيذهم لعقود، والعمل الحثيث على تخفيض تكاليف الانتاج، وتبديد مخاوف تسديد ثمن العقود بالعملات الصعبة، وتبديد مخاوف جميع الصناعيين والتجار من الضرائب والرسوم المالية، وأن يكون هذا المعرض الانطلاقة الخلاقة لعودة طريق الحرير إلى ألقه.
رئيس غرفة تجارة حلب “عامر حموي” بيّن في تصريح خاص “لسونا نيوز” أن معرض موتكس من شأنه أن يؤدي إلى تشغيل الورش والمصانع المنتجة للألبسة، ولجميع المنتجات النسيجية، لافتا إلى دعوة التجار من الدول العربية من دول الخليج ولبنان والعراق وليبيا .
اقرأ أيضا:(خان الحرير) عاد لسابق تألقه بإعلام خجول
واشار حموي إلى أن المعرض يتابع الموضة ويرضي جميع الأذواق وبأسعار مناسبة وملائمة، وهو عند حسن ظن المستهلك العربي كونه بأفضل جودة وأرخص الأسعار.
واعتبر حموي أن تواجد التجار العرب في المعرض بالإضافة إلى وجود أصحاب المحال التجارية والمولات وأصحاب الشأن من المصارف وشركات التحويل وشركات الشحن يؤكد العمل الجاد على تسهيل أعمال التاجر العربي حيث سيأتي إلى مكان واحد ويجد جميع متطلباته .
واشار حموي إلى أن اجتماع المعرضين في معرض واحد رسالة مكتوبة من عنوانها من حيث عدد المشاركين ونوعية وحجم الموديلات المعروضة، والزوار الذين يتوافدون من الدول العربية، وهذا المعرض سيعيد المنتّج السوري إلى رفوف المتاجر في البلدان العربية، املأ في إعادة الألق إلى هذا المنتج الذي يتمتع بمصداقية خاصة في الأسواق العربية، ونحن في المقابل نبحث عن تصدير كبير مقابل ربح قليل.
سونا نيوز