اخترنا لكمتقارير خاصةعبي بالخرج

الاسواق الشعبية على مكاتب حكومية بالية

دمشق..
اوجدت الحكومة فكرة الاسواق الشعبية للمزارعين ليتسنى لهم عرض منتجاتهم بشكل مباشر إلى المستهلكين، وكسر حلقات الوساطة ،هذه الافكار من ناحية التنظير لا غبار عليها، لكن عند التطبيق اوجدت اسواقا لا علاقة المزارع بها بل نفس التجار الموجودين في الاسواق سحبوا المزيد من البضاعة ووضعوها في الاسواق الشعبية التي بدا مظهرها على درجة عالية من القرف دفنت فيه جميع الافكار الراقية التي خططت لكسرحلقات الوساطة فكسرت منظر الاسواق الشعبية بالمزيد من القمامة والاوساخ.
والتأكيد على ما سبق انه في دمشق لا يوجد مزارعون بل هناك فقراء يمكنهم شراء كمية من الخضار وبيعها في هذه الاسواق ، وفي المحافظات الاخرى حتى الزراعية منها فالواقع يقول أن من ينتج كميات من الخضار أكثر من 500 كيلو لن يذهب بها الى هذه الاسواق كونها لا تتصرف معه ولا يوجد لديه الوقت والخبرة على التعامل مع المشترين .
ومن خلال جولة في هذه الاسواق كانت الاسعار مثل الاسواق لا بل وأكثر وكل بائع يبيع حسب الزبون من منطلق “شو فيك تحصل” مع غياب الرقابة التموينة عن هذه الأسواق .
على مايبدو ان اختراع فكرة الاسواق الشعبية حالة مؤقتة عرضت بعض البضائع على مكاتب حكومية بالية بغرض البهرجة الاعلامية لحين الانتقال الى أفكار أخرى .

Visited 10 times, 1 visit(s) today