اخترنا لكممن هنا وهناكمواضيع ساخنة

البابا فرنسيس: تأملات إنسانية في نهاية الحياة

في واحدة من أكثر تأملاته تأثيرًا، كتب البابا فرنسيس مؤخرًا تعريفًا للمستشفى من منظور إنساني عميق، مسلطًا الضوء على اللحظات التي تخلع فيها الحياة أقنعتها لتظهر حقيقتها الصادقة. اعتبر أن المستشفى هو المكان الذي تتداخل فيه العوالم، وتُظهر الإنسانية جوهرها الخالص في مواجهة الألم والخوف.

حقيقة الإنسان في لحظات الألم

وأشار البابا إلى أن جدران المستشفيات شهدت صلوات صادقة أكثر من الكنائس، وقُبلًا مليئة بالحب أكثر من المطارات. في هذا المكان، تذوب الحواجز بين الأشخاص، حيث ينقذ المثلي حياة من يعاديه، ويعتني الطبيب بالمتسول، ويجمع العنصري واليهودي القدر في غرفة واحدة.

اقرأ أيضا:انتخاب البابا الجديد للفاتيكان يتم خلف أبواب مغلقة

وأكد أن هذه اللحظات التي تُظهر التفاعل بين الألم والأقدار تُثبت أن الإنسان بمفرده ليس شيئًا. في العناية المركزة أو التهديد بالخسارة النهائية، تتجلى الحقيقة المطلقة للإنسان، بعيدًا عن الأقنعة التي يرتديها في الحياة اليومية.

دعوة لحياة إنسانية خالية من الكمال

وفي استنتاج مؤثر، دعا البابا فرنسيس البشر إلى ترك السعي نحو الكمال لأنه ببساطة غير موجود. بدلاً من ذلك، شجعهم على عيش حياتهم بشغف، احترام الذات والآخرين، والتمتع بكل لحظة.
وطالب بأخذ استراحات، احتضان الأحباء، التسامح، والتخلص من التوترات غير الضرورية. أكد أن الحياة فرصة للتعلم وليست منصة لتحقيق الكمال.

رسالة حب وإنسانية

وترك البابا فرنسيس رسالة للحياة: أن يحب الإنسان أكثر، يسامح أكثر، ويعيش بشغف أكبر، بينما يترك الباقي بين يدي الخالق. تأملاته تعد دعوة عميقة للتواصل الإنساني في أصفى صوره، والإقرار بأن المشاعر والعلاقات الإنسانية هي جوهر الحياة التي تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها.

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 3 times, 1 visit(s) today