التجار تخبر بعضها الانخفاض قادم وحاد
دمشق..
بدأ بعض كبار التجار يخبرون بعضهم أن الانخفاض قادم لامحالة في أسعار السلع، وخاصة بعد وصول عشرات الطائرات وسيارات المساعدات إلى سوريا بعد الزلزال المدمر، وبدء حملة كبيرة وواسعة من المساعدات والتبرعات، والانفتاح العربي والدولي الكبيرين لتقديم المساعدات، بالإضافة إلى قرار الخزانة الأمريكي حول رفع العقوبات على سـوريا بشكل جزئي، والتراجع الواضح لسعر الصرف في السوق السوداء.
ونقل مراسل “سونا نيوز” عن أحد التجار في سوق باب سريجة بدمشق أنه تلقى رسالة من تاجر كبير قريب له يطلب منه التوقف عن شراء البضاعة وبيع ما لديه من مواد بأي سعر كان دون أن يمسك يده بالبيع، أو التفريط بأي زبون يدخل المحل ويسأل عن الأسـعار.
وبين التاجر عثمان نور الله “لسونا” انه بعد وقوع الزلزال في سورية خف الطلب على البضاعة بالنسبة للبقوليات والمنظفات وكانت أسـعار السلع في تغير مستمر نحو الأعلى قبل الزلزال المدمر الذي ضرب سـوريا.
واضاف أن هذا الارتفاع توقف وتحول السوق إلى نوع من الاستقرار والانخفاض وخاص بعد خسارة سعر الصرف في السوق السوداء وسجل هبوطا.
وبين التاجر حمود حسين أن التجار تسعى بشكل عام إلى المحافظة على كمية البضاعة التي لديها، وفي حال انخفاض الأسعار فالتاجر في حال اشترى ١٠٠ كيلو سكر ب٨٠٠٠ ليرة الكيلو وانخفض سعر الكيلو إلى 6000 ليرة عند بيع الكمية حتى لو بخسارة يستطيع التاجر أن يشتري نفس الكمية التي كانت لديه، وانخفاض الأسعار يعيد الحركة إلى الأسواق.
وقال في حال انخفاض الأسعـار وهي حتما ستنخفض كون هذه الكمية الكبيرة من المساعدات التي تدخل إلى سورية ستجعل حركة الطلب على البضائع قليل جدا، وهنا على التجار التخلص من بضاعتها قبل أن تنتهي صلاحيتها وتصبح هما على التجار.
وبين حمود أن المواد الغذائية كانت متوفرة في الأسواق وهناك قلة في توافرها، لكن اليوم الطريق سالك جدا للاستيراد والتجار ستستغل الفرصة وتشحن بضاعة كثيرة وبالإضافة إلى المساعدات التي وصلت وتصل تباعا فمن المؤكد أن الأسعار ستنخفض.
وفي الوقت التي تأثرت به أسعار الخضار والفواكه وتحركت صعودا وقل الطلب بسبب الظروف الجوية والخسائر بالبيوت المحمية تتجه الأنظار إلى أسعار المواد الغذائية في سـوريا والتي دخل منها بكميات كبيرة ضمن حملة المساعدات الجارية، وتتسع بالكمية والتنوع ومن شأنها إيقاف الطلب بشكل كبير على المنتجات الموجودة في الأسواق.
وأمام هذا الواقع هل سيمسك التجار يدهم بالبيع ويترفعون عن البيع بسعر منخفض، أم سيقنعون أن البيع بسعر مخفض سيمكنهم من شراء نفس حجم المادة الموجودة لديهم، الأسواق ونحن في ترقب وانتظار زلزال الأسـعار، ونتمنى أن يدمر هذا الارتفاع الجنوني.
سونا نيوز