Uncategorizedاخترنا لكمحكي الناسسوشيال ميدياعبي بالخرجمواضيع ساخنة

الجوع يفتك بالأسر السورية

خاص-

الجوع يفتك بالأسر السورية … مضى نصف الشهر ومعظم العائلات لم تقبض الراتب عن الشهر الماضي، وأصحاب المحال التجارية يطالبونهم بتسديد الديون، والناس تعيش بصدمة الجوع والفقر .

صحيح أن المنتجات التركية تفرش الأرصفة، وأسعارها رخيصة، وأصوات الباعة تعلو في كل مكان، لكن للأسف حال الناس يقول “الجمل بليرة وما في ليرة”.

اليوم من شدة الفقرة أصبحت تشاهد بعض العائلات تذهب إلى المحال تطلب بألف ليرة محارم، وألف ليرة منظفات، و500 ليرة شامبو، ومنهم من يطلب الدين ولا يجد من يدينه، وبعض المبادرات أطلقت من أجل التبرع من كل عائلة برغيف خبز للعائلات الفقيرة، والقصص لا تعد ولا تحصى، و الراتب لم يقبض في بعض المحافظات من جهة، والتسريح العشوائي قائم .

بالأمس خرج بعض المسرحين من المصرف العقاري، واليوم وصلنا من وزارة الزراعة، وقبلها في وزارة الصحة، وبعدها في صحيفة الثورة، والقائمة تطول لموظفين منهم مثبت، ومنهم تعين بمسابقة مركزية، ومنهم من أمضى عقدين في الوظيفة، ومنهم من يريد التقاعد لكن القرار ممنوع إما الاستقالة من العمل أو الانتظار.

اقرأ أيضا:

الإدارة الجديدة تقول يوجد وظائف زائدة، وفي نفس الوقت تتعاقد مع موظفين على الفاتورة، وهي لم تعمل تخيير الموظفين لمن يريد الانتقال إلى أماكن الشواغر، أو فتح التقاعد المبكر لمن يريد، أو الاجازة بلا راتب لمدة 5 سنوات لمن يريد، أو العمل على الكف عن القرارات العبثية التي يصنعها أزلام النظام البائد، والذين سارعوا لتمسيح الجوخ، وهم من قام بزيارته والتقاط الصور معه والترويج عن أخلاقه المنحطة، واليوم يقلبون صورتهم القبيحة ويطقون التقارير في زملاء مهنتهم ويحاولون التخلص منهم تحت أي ذريعة كانت .

الجوع يفتك بالأسر السورية

طبعا الإدارة الجديدة لم تتعرف على جميع العاملين في المؤسسات، ومن يراجعها ويقدم خدماته يثقون به، وهذا يحتاج إلى وقت للتعرف على جميع العاملين، وبناء الثقة والتعرف على نقاط الضعف والقوة في الهيكل الإداري.

قوائم التسريح لن تحل المشكلة، وسوريا اليوم تحتاج إلى عمالة كبيرة يمكن تدريبها في شتى المجالات من خلال فتح دورات مجانية من قبل خبراء أجانب، أو دول شقيقة وإلزام العاملين باتباع الدورات والحصول على الشهادات بدلا من التفكير في فتح السفر لبعض المقربين كما كان دارجا في أيام النظام البائد.

صحيح أن بعض الدول بدأت ترسل بعض المساعدات الإنسانية لكن هذا لا يعني أنها يمكن ان تغطي جميع العائلات أو الفقراء، والعودة إلى نظام المساعدات غير مجدي العمل الذي يستحق الثناء هو الذي يقدم الخبرات التي تحتاجها سوريا في المرحلة المقبلة، والسماح للشركات بالعمل بسرعة، وعدم الانتظار لسنوات من أجل وضع القوانين وتنفيذ الصفقات وطرح المنشآت للاستثمار وغيرها.

الحل بالعمل عن بعد

اليوم الشعب جائع وخاصة الفئة التي تم حرمانها من مستحقات كانت تقبضها، وإلى حين تنفيذ المصالحة الشاملة واعتبار جميع الضحايا يستحقون الإعانة يجب حث الدول والمنظمات القادرة على تشغيل السوريين عن بعد أن تسعى إلى ذلك بقوة في جميع دول العالم حتى لو كانت بمرتبات بسيطة أفضل من تقديم سلة إعانة تكفي لأيام قليلة .

تشغيل السوريين عن بعد، والاستفادة من خبراتهم من قبل الدول التي تزور سورية من شأنه أن يخفف الأعباء عن الناس، ومن ِشأنه أن يزيد من خبرة السوري، ومن شأنه أن يوقف الجوع الذي يفتك بالأسر، وهذا يحتاج إلى انشاء منصة لكل دولة تريد مساعدة السوريين لفتح باب العمل عن بعد .

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 90 times, 1 visit(s) today