الحكومة الانتقالية تتعهد بإعادة الإعمار وضمان حقوق المواطنين
دعا رئيس الحكومة الانتقالية السورية محمد البشير، أمس الأربعاء، السوريين الذين فروا خلال أعوام النزاع، للعودة إلى ديارهم عقب سقوط نظام بشار الأسد، كما تعهد بإعادة إعمار البلاد، وضمان حقوق الناس من كل الطوائف في سوريا، في وقت أعلنت الفصائل المسلحة إلغاء حظر التجول في دمشق.
بينما أكد زعيم هيئة تحرير الشام أن سوريا غير مستعدة للدخول في حرب جديدة، وشدد على أنه ستتم ملاحقة المتورطين بتعذيب المعتقلين، في حين أعلنت هذه الفصائل أنها سيطرت على مدينة دير الزور شمال شرقي البلاد.
اقرأ أيضا: الوزراء يجمعهم العمل الحكومي وتفرقهم المصالح في المعارض ..!!
وقال البشير في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية «أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها.. عودوا»، معتبراً أن «رأس مالهم البشري وخبرتهم سيسمحان للبلاد بالازدهار».
الحكومة الانتقالية السورية تتعهد بإعادة الإعمار
وأضاف أن خزائن الدولة لا تحوي إلا نقوداً بالعملة السورية «لا تساوي شيئاً يذكر بالدولار»، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن سعر صرفه يعادل نحو 35 ألف ليرة سورية. وأضاف البشير أن سوريا ليس لديها حالياً سيولة بالعملات الأجنبية. وأكد رئيس الوزراء السوري أن «حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا» ستكون مضمونة.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التي تضم الهيئة والفصائل المسلحة إلغاء حظر التجول في العاصمة دمشق. ودعت في بيان السكان إلى العودة لأعمالهم من أجل المساهمة ببناء سوريا الجديدة، وفق تعبيرها.
يأتي ذلك بينما قال زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) إن سوريا لن تدخل في حرب جديدة. وأضاف الجولاني «لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين السوريين وتصفيتهم». وشدد في بيان نشر على قناة تيلغرام التابعة للتلفزيون السوري الرسمي أمس الأربعاء على أن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون لن ينال العفو. كذلك أكد أنه ستتم ملاحقة هؤلاء داخل سوريا، وستتم مطالبة الدول الغربية أيضاً بتسليم من فر إليها لتحقيق العدالة بحقهم.
وذكرت تقارير إخبارية عن مصادر، لم تسمها، أنه بدأ العمل على إعادة تشكيل وزارة الدفاع. وأوضحت أن اجتماعاً أمنياً وعسكرياً رفيعاً بحث ضم جميع الفصائل تحت إمرة وزارة الدفاع.
قوات سوريا الديمقراطية
من جهة أخرى، أعلنت الفصائل المسلحة أنّها سيطرت ليل الثلاثاء على مدينة دير الزور شرقي البلاد. وقالت الفصائل، في بيان، إنّ «قواتنا سيطرت على كامل مدينة دير الزور، بعدما انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية»، مشيرة إلى أنّ قوات «قسد» انسحبت باتجاه القرى المجاورة لتسقط المدينة بعدها بأيدي مقاتلين عرب محليّين كانوا قد انضمّوا إلى صفوف الفصائل المسلحة إثر هجوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أعلن أمس الأربعاء التوصل برعاية أمريكية الى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة منبج في شمال سوريا، حيث أسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات بين قواته وفصائل موالية لأنقرة عن مقتل 218 عنصراً. وقال عبدي في منشور على منصة إكس إنه سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري من المنطقة في أقرب وقت. وأضاف: هدفنا هو وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد.
في غضون ذلك، أظهرت صور ومقاطع فيديو، أمس الأربعاء احتراق ضريح الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في مسقطه القرداحة بمحافظة اللاذقية، بينما كان مسلحون وشبان يتجولون داخل الضريح حيث دفن بعد وفاته عام 2000.
(وكالات)
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress