اخترنا لكمعبي بالخرج

الحكومة تغص في طبيعة عمل 1500 صحفي والقرار ينام في أدراجها منذ أكثر من عام

مضى أكثر من عام على قرار اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، المتضمن الموافقة على تعديل طبيعة العمل الصحفي من 6.5 بالمئة على راتب 2013 إلى 13 بالمئة على الراتب الحالي.
لكن للأسف هذه الموافقات بدلا من أن تأخذ مسارها الإداري للوصول إلى وزارة المالية، وصرف طبيعة العمل، نامت في أدراج الحكومة بين أخذ ورد دون أن تبصر النور .
الصحفيون ومن خلال نقاشاتهم عبر مجموعات واتس آب تجمعهم يرفعون الصوت داخل المجموعة، لكن صوتهم لا صدى له خارجها .
موقع “جهينة نيوز” بحث في السجلات القديمة واستمع إلى الزملاء المتقاعدين، تبين أن طبيعة العمل للصحفيين كانت 55 بالمئة قبل أن يتم تخفيضها إلى 6.5 بالمئة، وعودة هذا التعويض إلى ما كان عليه وإذا تم حسابه على الراتب الحالي سينصف الصحفيين، أي ستكون نسبته بين 60 و70 ألف ليرة، أما صرفه على راتب 2013 سيكون التعويض هزيلا جدا.
الصحفيون يسألون عبر مجموعاتهم وفي أحاديثهم الجانبية أسئلة بريئة، هل يعقل أن تكن طبيعة عمل المدرس 40 بالمئة، وطبيعة عمل عمال النظافة
30 بالمئة، وطبيعة عمل الصحفي اليوم 6.5 بالمئة.
وبحسب سجلات اتحاد الصحفيين السوريين اطلع عليها “الموقع” أن عدد الصحفيين المستفيدين من طبيعة العمل في حال اقرارها لا يتجاوز 1500 صحفي، أي أن المبلغ المتوقع رصده شهريا على تعويض 55 بالمئة على الراتب الحالي بحدود 100 مليون ليرة سورية، أي مبلغ بسيط قياسا بما تم رصده للمعلمين وعمال النظافة، ومع ذلك لم تنظر الحكومة بعين الجدية إلى هذا التعويض.
الصحفيون في سورية حالهم أتعس من حال جميع السوريين الذين يعانون من ضيق الحال نتيجة ارتفاع الأسعار، وتدني القيمة الشرائية، وحجم الحسميات على رواتبهم والسبب الاساسي في زيادة تعاستهم ارتفاع تكاليف مستلزمات عملهم، حيث لا يوجد لابتوب مقبول للعمل بسعر اقل من مليونين ليرة، ولا بطارية لابتوب اورجنال اقل من 150 الف ليرة، والصحفي يحتاج على هذا التقنين الجائر ٤ بطاريات في العام، وارتفاع أجور النقل والاتصالات وأسعار ادوية الضغط، لمعالجة حالة “الستريس” الناتجة عن معرفتهم الكثير وصمتهم على هذا الكثير وما يجب أن تخطه أقلامهم .
الزملاء في المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين ومن خلال دردشة جانبية معهم حول تعويض العمل الصحفي يقولون بكل بساطة: أنتم تكررون المطالب، ونحن كاتحاد نكرر المطالب للحكومة، لكن للأسف دون استجابة.
فهل تعلم الحكومة لو ان ١٥٠٠ مادة صحفية بأقلام محرومين من طبيعة العمل وجهت النقد لها من زوايا مختلفة خلال شهر واحد ماذا يحدث؟ أكيد كانت طبيعة العمل أقرت، وعلى الراتب الحالي، وبالنسبة التي كانت عليها ٥٥ بالمئة دون تأخير .

جهينة نيوز

Visited 16 times, 1 visit(s) today