اخترنا لكمتقارير خاصة

الخلط بين النظام الأسدي وجيش أبو شحاطة ظلم كبير

خاص-
لا يزال الإعلام السوري يخلط بين النظام الأسدي وجيش أبو شحاطة “الجيش السوري” ويعتبر الجيش أنه هو فلول النظام من دون أن يميز بين النظام الأسدي والقبضة الحديدية التي كان النظام يستخدمها، وتضم شريحة محددة معروفة، وبقيت في السلطة لسنوات طويلة، وتدعي له على المنابر وتحارب كل من يحاول الانتقاد أو الاشارة بنقد، وهذه الشريحة معروفة وبدأت المطالبة وهي غادرت البلد.

الخلط بين النظام الأسدي وجيش أبو شحاطة ظلم كبير

اليوم البعض يحاول توجه التهم إلى جيش أبو شحاطة على أنه هو من ارتكب المجازر، وأنه هو النظام بحد ذاته، وهذا يحمل ما يحمله من الظلم كون الجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية تقوم على تنفيذ الأوامر من الرتب الأعلى من أصغر جندي حتى أكبر جنرال في الجيش، ويتم تدريب طلاب الضباط على العلوم العسكرية الموجودة في جميع دول العالم، وتعبئة الجنود نفسيا وفق رؤية الدولة وتحريكهم وفق التوجهات التي تصل إليهم، والدليل على ذلك أنه طلب من الجميع إخلاء مواقعهم قبل السقوط بساعات، وقرار الحرب ليس بيدهم كان بل بيد النظام الأسدي، وغالبية الجنود لم تكن تخوض الحروب بل تثبيت خلف المليشيات التي كانت تقاتل، والكثير من الجنود تزوج من فتيات المناطق الذين ثبتوا فيها، وكان الأهالي يحسنون عليهم بالطعام والشراب، صحيح كان هناك حالات فردية، وكان هناك تعفيش وبيع مناطق وفرض أتاوات على الحواجز لكن من كان يقوم بهذه الأعمال هم فئة معروفة جيدا للجميع، وهم من النظام الأسدي الذين كان يضعون الحواجز وفق مزاجهم.

اقرأ أيضا:تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اسقاط النظام السوري

المنظمات الدولية وضعت ما أسمته العدالة الانتقالية التي تقوم على محاسبة كل من ارتكب انتهاكات من قبل الجيوش وهذا متبع في كل دول العالم عند الحروب، ويتم تشكيل محاكم خاصة لمحاسبة كل من تورط بمخالفة القوانين، وتحقيق العدالة وفق القانون، وليس في الإعلام والباس التهم بجيش أبو شحاطة الذي كان الجميع يحزن عليه ووصفه بجيش النظام، وهذا الجيوش وجنوده الشرفاء اليوم في حال دعوتهم لإعادة الانضام سيكونون في الصف الأول كونه لا مهنة لديهم سوى ما تعلموها خلال العقدين الماضيين غير مهنة العلوم العسكرية، ولديهم خبرة ليست قليلة في التعامل مع الصواريخ، والدفاع الجوي، والحرب الالكترونية، والمدفعية، وعلوم الطيران، وحرس الحدود وغيرها، وهم لم يكونوا ضمن النظام الأسدي، ولا ضمن فرقته المحببة هم مرابطون في ثكناتهم الصحراء والجبال وطعامهم محدد وكانو يسمون جيش أبو شحاطة من شدة الفقر والتعتير .

أين الداعيات من الدعاء له

بينما اليوم النظام الأسدي الذي كان يضم وزراء جلسوا عشرات الأعوام في مناصب المسؤولية، وقيادات حزبية وقضائية وتفتيشية وأمنية ودينية وقبيسيات وتجار وأحزاب وكتاب ومثقفين وفنانيين يجتمعون معه ويدعون له في الصباح والمساء، وعلى المنابر، ويحصلون على الرواتب المرتفعة منه وعلى المكاسب المادية ويروجون له على صفحاتهم وخلال اجتماعاتهم العامة والخاصة، هؤلاء لا أحد يقترب منهم أو يسميهم بمسمياتهم الحقيقية انهم هم النظام الأسدي الذي كان يتعكز عليهم لاستمرار نظامه وهؤلاء هم الفول ويجب ملاحقتهم .

الجميع يعلم أنه بعد سقوط مطار أبو الضهور في 2014 تم أسر بعض عناصر من جيش أبو شحاطة واقتيادهم إلى إدلب، وهم لا يزالون في منطقة مجهولة، والأخوة في إدلب في جميع المناسبات كانوا يسمحون لهم بالتواصل الصوتي مع أهاليهم عبر فويسات واتس آب، وكان الجنود يشكرون طيب تعامل الأخوة معهم في إدلب، وجميع الجهود التي بزلت من قبل الأهالي والوجهاء وتقديم المذكرات والاعتصامات من قبل أهاليهم لم تنجح في الافراج عنهم، هل تعرفون لماذا لأن النظام الأسدي رفض مقايضتهم على أسماء أخرى، وهذا أكبر دليل على أن هذا النظام لم يكن يشيل أي وزن للجندي، ولا في حساباته بل هو مجرد رقم، والتعامل الحسن من قبل الجهة التي كان الجنود عندها لم يكن عبثيا، وكانوا بكل بساطة يمكن تصفيتهم، لكنهم تيقنوا ولديهم هيئة شرعية تأكدت أنهم فقراء وبسطاء تم اقتيادهم إلى معركة ولا علاقة لهم بالنظام المجرم، والغاية من هذا المثل القول إن النظام الأسدي الذي كان يبني الثروات لا يعنيه جيش أبو شحاطة، واليوم توجيه التهم إلى جيش أبو شحاطة هو من فلول النظام يحمل الكثير من التشويه والتهم غير الدقيقة ولا ينم عن معرفة.

A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 92 times, 1 visit(s) today