الزلزال ينسف مهنة البطنجي
أصدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان تعليماتها الجديدة حول آلية تنفيذ رخص الأبنية من ترخيص درج في الريف البعيد إلى بناء برجي في العاصمة .
وبحسب مصادر “سونا نيوز” في وزارة الأشغال أن التعليمات الجديدة تنص على عدم تنفيذ أي رخصة بناء إلا بموجب عقد مع مقاول يتحمل هو بدوره مسؤولية التنفيذ ويكون مشرفا على التنفيذ.
وأشارت المصادر إلى أن التعليمات الجديدة تم اقرارها بعد المداولة المطولة مع عدة جهات وبعد دراسة الأضرار الناجمة عن الزلزال والتوصل إلى اقتراح تحمل المسؤولية عن تنفيذ الأبنية المقاومة للزلازل من قبل ٥ جهات مسؤولة عن التنفيذ وعلى رأس هذه الجهات نقابة المقاولين وهناك ندوات وورشات عمل في المحافظات لنشر آلية التطبيق.
اقرأ ايضا:تفاصيل خسائر سورية من الزلزال
طالب الدكتوراه المهندس حسان علي اعتبر أن صدور التعليمات في الظروف الراهنة وتطبيقها على الريف والمدينة بنفس الوقت ستزيد التكاليف وستوقف العمل في قطاع الأبنية الذي يعاني في الأساس من الجمود بسبب قلة السيولة وارتفاع التكاليف.
وحذر علي من نمو المخالفات والاتجاه إلى البناء من دون تراخيص وعجز البلديات عن حصر المخالفات كون التراخيص تفرض وجود مقاول لتنفيذها وكون المقاول المصنف في نقابة المقاولين يعمل في الأبنية السكنية والمدن وغير مهتم بالعمل غرفة أو غرفتين أو حتى طابق في الريف الذي كان يقوم بهذه الأعمال نجار البيتون أو ما يعرف /بالبطنجي/.
وتوقع علي ارتفاع تكاليف البناء بعد القرار لا أقل من ١٠ بالمئة من تكلفة البناء حصة المقاول وفرض شروط تعجيزية للتنفيذ كونها الأبنية ستكون مدروسة ضد الزلازل حتى لو كانت طابق واحد وهناك جهة ستتحمل المسؤولية ستفرض شروطها في التنفيذ .
وأشار المهندس علي إلى أنه حسب النظام السابق كان المواطن يقدم طلبا في البلدية للترخيص تمنحه الموافقة ويعمل مخطط في نقابة المهندسين اسمها دراسة فنية ويكلف مهندس مشرف ومهندس دارس من نقابة المهندسين ويقوم بتنفيذ المخطط ضمن الرخصة أما اليوم أصبح لديك مهندس دارس ومهندس منفذ ومهندس مشرف وبعد دفع الرسوم لا يمكنك الذهاب إلى البلدية والترخيص أنت بحاجة للذهاب إلى نقابة المقاولين لإقامة عقد مع مقاول حتى لو كانت الترخيص لبناء 10 أمتار في الريف.
اقرأ ايضا:الدروس المستفادة من الزلزال فوضى تحكم سوق الدراسات الهندسية
وتابع علي من خلال خبرتي في دراسة المشاريع الهندسية على مستوى العالم لا يوجد الزام لتنفيذ درج أو غرفة في قرية أو سطح بناء الزام بالتعاقد مع مقاول كونه المهندس المشرف موجود من نقابة المهندسين .
وأشار على إلى وجود جيش من نجاري البيتون ممن يملكون الخبرة وقالب الخشب لتنفيذ سقف منزل بمساحة ٢٠٠ مترا سيصبحون بلا عمل كونه لا يسمح لهم الانتساب إلى النقابة والعمل كمقاول ولا امكانياتهم تسمح لهم .
ودعا المهندس علي إلى دراسة طبيعة العمل في الريف وخاصة أن الأضرار من الزلزال كانت ضعيفة جدا في الريف ووضع هذه الشروط لتنفيذ الأبنية من فوق طابقين والاستغناء عن عقد المقاول بالتشدد على الإشراف من نقابة المهندسين ليكون فعليا في العقود التي لا يوجد فيها مقاول .
سونا نيوز
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress