السلاح بيد غير أهله بيجرح
كتب الزميل نضال فضة السلاح بيد غير أهله بيجرح.. بينما عمليات “حياكة” قانون الاعلام الجديد تتم بأكثر من سنارة ولكن بخيوط من لون واحد، هناك من يزعم اننا لا نملك مؤسسات اعلامية حقيقية، وانما منابر لتمرير مصالح ضيقة وعيادات تجميل لبعض الشخصيات ومراكز توزيع جوائز ترضية للمقربين والتابعين؟ .
هل صحيح أن الإعلام الرسمي فقد ثقة الشارع، وأن محاولات استعادتها بالأساليب الحالية وتحت توجيه اشراف نفس العقليات تزيد الطين بلة ؟.
السلاح بيد غير أهله بيجرح
لماذا يشكك البعض بأن تكون الهيكلية الإعلامية الحالية و إداراتها الراهنة قادرة على صنع تحول إعلامي نوعي يساير متطلبات المرحلتين الحالية والقادمة ؟ .. ولماذا يدّعون أن التعيينات الاإعلامية تتم وفق أسس غير منطقية، ودون ادراك أن الأمر يتعلق بمؤسسات في غاية الأهمية والخطورة ولا يجوز أن تكون بيد أيا كان ؟.
بعضهم تفرعن عبثاً
لماذا يصر البعض أن الدولة تضخ أموالاً كبيرة في هذه المؤسسات لكن الجدوى الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية أقل بكثير من الخسائر جراء تحولها الى “مزارع” تحكمها الشخصنة ومليئة بالطفيليات والكوادر السوداء الفارغة وخاصة في بعض مفاصل الإدارة والتحرير الرئيسة والفرعية، بعضهم تفرعن عبثاً ولا يمكن اقناعهم أن سلوكهم وأسلوب عملهم واجتهاداتهم ومحاولات تشويه صورة من لايدور في فلكهم من زملائهم باتت محط سخرية في محيطهم وطولهم .. لا يمكن اقناعهم بضرورة الاستفاقة من غفلتهم ووهمهم والتحلي ولو تطبعاً بأدبيات تترك أثرا جميلاً حين ” تقليعهم” كما سابقيهم .
المشكلة ليست في القانون في العقليات
و بعيداً عن الجدل البيزنطي، وبسبب ضيق افق تفكير البعض، يمكن التأكد مما يُقال من خلال استطلاع رأي واسع مهني وحقيقي يشمل العاملين في الإعلام وعامة الناس .. استطلاع لا يشبه استطلاعات التلفزة الرسمية والتي يتم متابعتها على أنها مشاهد كوميدية لا أكثر.
اقرأ أيضا:50 صحفيا يقذفون حجرا كبيرا على المسؤول عن الاعلام
اعتقد أنه من الضرورة أن يشارك الإعلاميون في تعديلات قانونهم، والأخذ بآرائهم وطروحاتهم من خلال وسائل عديدة متاحة.
اعتقد أن مشكلتنا ليست فقط في قانون الإعلام، وانما في العقليات المشرفة على تطبيقه، وبطريقة وصولهم، ففاقد الشيء لايعطيه.
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/