السورية للاتصالات تقدم نصف خدمات برسوم كاملة
دمشق..
لا حيلة لدى المقاسم الهاتفية السورية لمواجهة انقطاع خدمة الاتصال الهاتفي مع انقطاع التيار الكهربائي للمشتركين على خط (الأونو)، بسبب نفاد مدخرات البطاريات المتوافرة لدى المقسم، وعدم مجاراة قدرة الشحن لهذه البطاريات مع انخفاض ساعات التغذية الكهربائية على الشبكة ،مما يخرجها عن الخدمة طيلة فترة الانقطاع ،وحرمان مئات الاف المشتركين من الخدمة الهاتفية.
ولدى المحاسبة على الفاتورة الشركة السورية للاتصالات تحاسب المشتركين على اساس انها تقدم لهم الخدمات الكاملة على مدار الساعة، بينما هي في الواقع الخدمة منقوصة وجودتها متدنية ، ولا يوجد احترام للمشتركين حيث المشترك تقطع مكالمته مع انقطاع التيار الكهربائي، وينتظر لعدة دقائق بعد عودة الكهرباء من أجل عودة الاتصال، وخدمة الانترنت مرتبطة بالهاتف الثابت وتذهب مع ذهاب الحرارة.
وكونه لا يمكن تشغيل هذه المقاسم على مولدات الديزل، وتأمين الكهرباء حصرا من خلال الخلايا الشمسية أو المدخرات، وهذه الخيارات غير مطروحة، وتم حرمان المشتركين من الخدمة بينما لم تنظر ادارة الشركة الى الناحية المادية وتعويض المتضررين وتخفيض رسم الاشتراك لديهم الى النصف، أو حتى تقديم الاعتذار لهم .
وبالإضافة الى غياب الخدمة الاساسية هناك مئات الميزات الاخرى التي تحاسب الشركة على تقديمها وهي غير موجودة نتيجة قدم التجهيزات في المقاسم، او عدم توافق مع اجهزة الهاتف المنزلية، او البعد عن المركز الهاتفي، أو اسباب فنية غير معروفة، ويتم اقتطاع اجور الخدمة وهي غير موجودة ولا تقدمها اصلا .
وكون الشركة السورية للاتصالات أصبحت شركة خاصة وفي حال قام المتضررون برفع دعوى قضائية نتيجة تقاضي رسوم وضرائب على الخدمات وهي لا تقدمها سيقوم القضاء بإجبار الشركة التعويض عليهم، ومن الاجدى على إدارة الشركة الالتفات الى المتضررين من انقطاع الخدمة الهاتفية وتخفيض رسم الاشتراك لهم مع رسوم الميزات الى النصف، كونها لا تقدم الخدمة الا نصف ساعات اليوم ،ام التغاضي عن هذه المشكلة وتجاهلها يؤكد ان الشركة مازالت تعمل بعقلية المشترك ولا فائدة إدارية من تحولها الى شركة، وتجاهلت عقلية التعامل مع الزبون والمنافسة في السوق، فهل تفعلها السورية للاتصالات؟.
A2Zsyria