السوريون بين الاوجاع والنتانة وحيتان المال
دمشق..
اكتشافاتُ قذارة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها سورية خلال المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد تتزايد يوميا موثقة بالصور وتبثها الجهات الرقابية والمعنية في اسلوب تتفاخر فيه بحجم المخالفات واعداد الضبوط.
فبعدَ القبض على بعض اصحابِ العملة السوداءِ الذين استثمروا اوجاعَ وحاجات الناسِ في السوقِ السوداء، يبرز الى الساحة اليوم اصحابُ القلوبِ الميتةِ الذين يبيعونَ الناسَ لحمةَ الفطيسة والنافقة ويخلطون المصارين باللحمة المفرومة ويعجنوها بالمنكهات للتغطية على نتانة فعلتهم ومذاق جيفتهم.
ولم يجرؤ من يبيع ويشتري بصحة المواطن ان يقوم بفعلته الدنيئة هذه لو علم ان القانون والرقابة من اولي الامر ستفرم مستقبله وسمعته الى غير رجعة .
ولا اعلم ما المانع من فضح اسماء التجار الذين يرتكبون المخالفات الجسيمة وما هي الجدوى من نشر عداد المخالفات في حال كانت هذه الاجراءات غير رادعة ولا تقدم ولا تؤخر في سير المتاجرة بالم وصحة الناس.
وما بين الاوجاع والنتانة تظهر فئة جديدة تسمى بحيتان المال تعقد الصفقات في النهار وتنفذها في الليل وهي في تزايد مسمتر تفضح سوءِ الاداءِ وخطورةِ الدور وغياب الدولة ليبقى السؤال الى متى الاستهتار بحياة الشعب السوري الذي يعاني من ٩ سنوات من الفقر والتعتير والقذائف والقتل والاجرام واليوم تتحول بوصلة معركته من دواعش الخارج الى مايعرف بدواعش الداخل فهل قدرنا نسي الجمال ولبس التعاسة وهل هذا القدر يستحيل فك قيوده.
A2Zsyria