اخترنا لكممش عيب

السوريون يندمون على ساعة المطالبة بزيادة الرواتب

الضريبة تأكل نصف الزيادة.. السوريون يندمون على ساعة المطالبة بزيادة الرواتب وارتفاع جنوني بالأسعار
بعد ساعات قليلة على قرار زيادة الرواتب والأجور وما رافقه من ارتفاع جنوني في الأسعار لدرجة أن الزيادات المحققة في الأسعار ابتلعت 5 أضعاف الإضافة المحققة على الرواتب والأجور، وأدت إلى حالة من الغبن وعدم القبول عبّر عنها السوريون بوسائل مختلفة وكانت غير مهذبة في بعض الأحيان عبر تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا: ملف زيادة الرواتب دخل غرفة التوليد .. وإنشالله بيجي المولود خلقة كاملة

وفي هذا السياق، بيّن الخبير المالي محمد زين الدين في تصريح لـ “سونا نيوز” أن الزيادة على الراتب رفعت قيمة الضريبة المحققة على الراتب المقطوع 150 ألف ليرة، وأصبح اليوم بعد زيادة الرواتب 300 ألف ليرة بنسبة 18 بالمئة أي سيتم اقتطاع ما بين 40 و60 ألف ليرة ضرائب وفق المرسوم التشريعي رقم 24 للعام 2020 الذي حدد الحد الأدنى المعفى من الضريبة على دخل الرواتب والأجور ليصبح 50 ألف ليرة سورية، وبذلك يدخل راتب الموظف وفق شريحة الضرائب 16 بالمئة من الراتب المقطوع، وبعض الرواتب الأخرى تدخل ضمن شريحة 18 بالمئة، والرواتب الأقل تدخل ضمن 14 بالمئة.

وأشار زين الدين إلى ضرورة تعديل الحد الأدنى المعفى من الضريبة ورفعه من 80 ألف ليرة إلى فوق 250 ألف ليرة، وعدم تسجيل أعباء اضافية على ذوي الدخل المحدود كون رواتبهم لا تحتمل الضرائب والاقتطاعات الأخرى، وخاصة بعد التضخم الكبير والارتفاع الجنوني في أسعار السلع.

اقرأ أيضا:الاسواق تبلع زيادة الرواتب قبل أن تصل

حالة الغبن الذي شعر بها السوريون لم تعد خافية على أحد وخصوصا بعد انقطاع السرافيس عن العمل صباح اليوم، ومن عمل منهم طلب أجور مرتفعة واستغلال أصحاب التكاسي للركاب، وارتفاع الأسعار في الأسواق بنسبة تفوق 20 بالمئة دفعة واحدة لجميع السلع، وامتناع الكثير من أصحاب المحال عن البيع وارتفاع أجور نقل الخبز، وارتفاع سعر الربطة بين 200 و500 ليرة سورية وغيرها من المنغصات التي يتحدث عنها السوريين في الشارع.

وعبر الكثير من الصحفيين والكتاب وقادة الرأي عن شعورهم بالغبن والندم على ساعة المطالبة بزيادة الرواتب، كون الزيادة كانت كارثة اقتصادية عليهم لمسوا نتائجها السلبية من اللحظات الأولى لصدورها من خلال جنون الأسعار، وقبل أن تصل الزيادة الى جيوبهم، وخاصة أن الزيادة رفعت الضريبة المحققة على رواتبهم مما جعلها تصل بنسبة نصف القيمة المحددة.

ودعا العاملون في الدولة إلى الإسراع في تعديل الحد الأدنى المعفى من الـضريبة قبل صرف الرواتب، وإعادة تقييم واقع الموظف الذي تراجع بعد الزيادة، وكأن الزيادة ليست من أجل تحسين واقعه بل لحسين مداخيل التجار على حساب معيشتهم.

سونا نيوز

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 14 times, 1 visit(s) today