الشعب السوري حالة انسانية متساوية
دمشق..
من يتابع حال الشعب السوري بعد 10 سنوات من حرب طاحنة، يرى أن غالبية هذا ا لشعب تضرر من الأزمة، وبحاجة الى الشفقة والرحمة والوقوف الانساني الى جانبه .
اينما تذهب تجد اب أو ابنة او اخ او خت شهيد، كما تجد المهجرين في كل مكان، من خدم في الخدمة الاحتياطية وضيع 10 سنوات من عمره يتقطع قلبك على هذه الفئة من الشباب العائدة الى العمل بوظيفة وراتب 50 الف ليرة وبلا أمل .
لو وقف كل عاقل سوري وسأل نفسه في محيطه القريب لو وصلني مساعدات محدودة الى من سأوزعها، الى الاشد فقرا ثم الاقل، وبعد جردة حساب بسيطة يجد ان جميع من حواليه هم من فئة الاشد فقرا، ويقع في حيرة من أمره حتى لو منع نفسه من حصته سيكون عاجزا عن الوصول الى الجميع وسيلحق الظلم للبعض .
في المحصلة اليوم الشعب السوري جميعه في حالة انسانية متساوية نتيجة الفقر والظلم الذي لحق به، صحيح هناك فئات جمعت ثروات خلال الازمة واستفادت من فروق العملة لكن الغالبية العظمى من الشعب اليوم هم بحاجة الى الحسنة والمساعدة .
الوقوف الى جانب الفئات المستضعفة واجب ضروري، لكن في المقابل ان يكون غالبية الشعب من هذه الفئات هنا علينا ان نبحث عن اليات جديدة ونظرة جديدة للفئات المستضعفة، وخاصة الفئة الاكثر بحاجة الى الانقاذ وهم فئة المسريحن من الخدمة الاحتياطية والذين فقدوا الامل بالحياة نتيجة انسداد الافق امامهم بالمقدرة على تكوين اسرة، وهنا الكارثة الاجتماعية على حافة الهاوية من ينقذها أو يلتفت اليها.
A2Zsyria