اخترنا لكمتقارير خاصة

الشعب السوري مشتاق للعيطة من يسمعه

خاص..
الشعب السوري مشتاق للعيطة من يسمعه .. لا خوف على سورية بوجود العقلاء والقامات السورية ذات الخبرة الكبيرة، والتي اشتاقت جميعها للعيطة والصراخ بعد سقوط النظام البائد، وجمعتهم محاضرة شيقة على مدى ساعتين للكاتب والباحث الدكتور سمير العيطة، كأول نشاط اقتصادي بعد سقوط النظام البائد.
تميزت المحاضرة أولا بحضور كبار السن، أو ما يمكن وصفهم بالعقلاء، وغالبيتهم من المثقفين من الطراز الرفيع، ويمثلون سوريا بجميع الأطياف والمواقف والأحزاب والمشادات الفيسبوكية انتقلت إلى المدرج الجامعي لكن المشهد مختلف كون الآراء الحامية سرعان ما تبرد عندما تسمع وجهة النظر الأخرى.

الشعب السوري مشتاق للعيطة

الدكتور سمير العيطة بخفة ظل، وخلال فترة وجيزة قدم وجهة نظر حول تحديات التعافي والبناء لسورية الجديدة، وطرح بعض الأسئلة المحرضة والتي عكست الوعي والخوف والترقب من المستقبل القريب، وكيف يمكن التعامل معه، ومن هذه الأسئلة ما هو المقابل لفتح الأسواق وتحرير التجارة ومسؤولية من تحرير الأسواق، وهل وجود النافذة الوحيدة لسورية من سرمدا أمام استمرار العقوبات يحدث التوازن الاقتصادي المطلوب، وأشار إلى كبح التسلط المطلوب من قبل الجميع.

اقرأ أيضا:اجتماع العقبة بشأن سوريا: انتقال سياسي جامعٍ بدعم أممي

العيطة لم يخف مخاوفه من الانفلات بالتعامل بالدولار، ولا من إجبار العاملين على التعامل مع تطبيق شام كاش الذي غير معتمد من قبل المصرف المركزي السوري الذي يعتبر من أقدم المؤسسات المالية العربية، وسأل عن رواتب المتقاعدين العسكريين، وعن التأخير في صرف الرواتب وقصة أجور الموظفين، وقال كلمة جوهرية ونصيحة للإدارة الجديدة في سورية لا يمكنكم أن تستغنوا عن السوريين الذين عاشوا أصعب مراحل الحياة، وكانوا يديرون أمورهم بطريقة عجيبة وغريبة، فهم مفتاح التطوير للمرحلة القادمة، وخاصة بعض القصص الفنية التفصيلية في العمل الحكومي السوري، فمهما استعنتم بالمستشارين والخبراء لن يعرفوا تفاصيل البلد مثل السوري وخاصة القصص الفنية في الزراعة والاتصالات والصناعة والكهرباء وغيرها، واستغرب العيطة أن الإدارة الجديدة لم تطلب المستشارين السوريين بعد للاستماع إلى وجهات نظرهم وحل العقد القائمة .

لقمة عيش الناس

تشغيل الشباب وفصل 500 من العاملين في المؤسسة العسكرية، وتشغيل السيدات هذه الأمور يجب أن ينتبه إليها العالم كما يجب الانتباه إلى المنظمات الدولية التي تعمل في سوريا أو التي دخلت مؤخرا، وهذه المنظمات يجب أن تتصرف كدولة وليس كإدلب من جهة الحصول على التراخيص، ومراقبة عملها وسلوكها على الأرض، مشيرا إلى عمل مؤسسة الآغا خان الخيرية، والظلم التي تعرضت له من قبل النظام البائد.

ودعا العيطة إلى الإنتباه في الخطوة الأولى إلى لقمة عيش الناس، والحفاظ على المؤسسات، ومن ثم الانتقال إلى رفع العقوبات وإعادة الإعمار والاعتراف الدولي بالمؤسسات السورية، ومشاركة المغتربين في البرلمان السوري.

اقرأ أيضا:زيادة رواتب السوريين بين الأمل والخوف

طبعا المداخلات القيمة من قبل من تسنى له دور التحدث كانت على مستوى عالي من المسؤولية، وكانت تشبه التجاذبات القائمة اليوم على الفيس بوك وتعكس رغبة السوريين في العيطة والصراخ لإيصال صوتهم إلى من يهمه الأمر باشتياقهم إلى الحرية، ورفع الصوت والنقد من جهة، وإلا المطالبة بدولة مدنية علمانية تحت سقف القانون تحافظ على مكونات الدولة، والإسراع في والتخلص من حالة الفوضى القائمة ومن الوصاية الغربية ومعالجة الأولويات لحماية الدولة السورية.

هذا الاشتياق الذي عبر عنه كبار السن بحضورهم، واندفاعهم للحديث يؤكد أن الشعب مكبوت وبدو يحكي فهل سمعت الإدارة الجديدة أنه لا بد من الاستماع إلى أصوات الداخل، وترتيب البيت الداخلي قبل تقسيم الكعكة، وترتيب البيت الخارجي.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR

Visited 90 times, 1 visit(s) today