الشعب السوري مشغول بلقمة عيشه والدول تطبخ مستقبله
خاص-
من يتابع اليوم الشعب السوري داخل البلد تجد أن سقف طموحه الوصول إلى دخل ثمن ربطة الخبز واسطوانة الغاز، والسقف الأقل طموحا الاستمرار في عمله من دون فصل، والسقف الأقل طموحا أن يخرج من بيته في الصباح ويعود له من دون مضايقات أو منغصات أمنية.
اقرأ أيضا:السوريون والغرب حكاية الشقاء
طبعا هذا الشعور لازم الشعب السوري سابقا أيام سقوط البراميل والقذائف العشوائية، والتفجيرات المتنقلة، واليوم بعد ما أنهك هذا الشعب من التعب أصبح سقف طموحه لقمة العيش والإطمئنان على الأحباب والأصدقاء، هناك دول تتناحر وتطبخ مستقبل الشعب السوري وتتداول خرائط وخطط وخيارات وشروط ومطامع اقتصادية وسياسية وتنفيذها بأدوات سورية، والشعب صامت يتفرج ويدعو بالفرج.
الشعب السوري مشغول بلقمة عيشه
منذ بداية الأزمة في سوريا والدول الغربية والعربية تتحدث في مؤتمراتها الصحفية وتخصص اجتماعات خاصة من أجل سوريا، والشعب السوري آخر من يسمع أو يتحدث، كانت هذه الدول تلعب بالنظام البائد وتسيره على مزاجها، وكانت التناقضات واضحة والصراعات الدولية أيضا فجة، والشعب السوري يتفرج ويتجرع الفقر والجوع والألم، ومن حالفه الحظ بكتابة تعليق كان لاعقو الأحذية يتسابقون في تخوينه وكتابة التقارير وتصنيفه على أنه إرهابي ومندس وغيرها من التصنيفات المقيتة .
اقرأ أيضا:أزلام الاستعمار ثمنهم 100 $
اليوم بعد سقوط النظام أيضا تم تسريح نسبة كبيرة من العاملين في الدولة، وخاصة في الصفوف الأولى والثانية والثالثة، والاستعانة بإدارات متعاقدة تقبض بالعملة الصعبة وزاد الطبخ الدولي على الأرض السورية، وأصبحت المخطاطات تدار بطريقة فجة وواضحة أيضا، واللعب على المكشوف من قبل الدول الطامعة بخيرات البلد.
أحداث مروعة في الساحل السوري
فجأة تسمع عن أحداث مروعة في الساحل السوري يخرج من يتبناها بمسرحية هزيلة ويتحدث عن جرمه من دولة أجنبية، وفجأة أخرى يشتعل الجنوب، ومن ثم بلمح البصر من أشعل الساحة يظهر في دولة أجنبية، وبلمح البصر تنحل مشكلة شرق الفرات، ويتم التوافق وبلمح البصر يقوم بعض الوزراء الجدد بإعادة المفصولين إلى أعمالهم السابقة، وبلمح البصر أيضا سوف نشهد المزيد من الأحداث المتتالية المقبلة لتنفيذ الشروط المطلوبة من الدولة الطامعة بخيرات سوريا.
طبخة البحص
الطبخة الدولية لسورية أصبحت واضحة المعالم بالخطوط العريضة، والصراعات أيضا والملفات المطروحة أيضا، والشروط وكل ما يخطر ببالك أيها السوري هذه الدول حريصة عليها، وهي سوف تأكل كل ما وجد في الصحن من ثروات وخيرات، وعليك أن تبتهل بالدعاء لمن يسرقك بطول العمر وأن تجلي الصحون وتودع الأحباب تحت مسميات عدة، وعليك أن تحزن ثم تحزن حتى يمل الحزن منك، وتصبح جاهزا لهضم طبخة البحص من دون تردد أو امتعاض أو حتى السؤال .
الطبخ الدولي سابقا وحاليا ولاحقا من يتابع في القضايا السياسية والِشأن العام، ولديه أفق ورؤية يدرك مقصدنا من هذا المقال ومن هو مغرر بهه لا يرى أكثر من منشور فيسبوكي، وسلوك القطيع في المدح أو النقد، وفي النتيجة كل الترتيبات تحدث بلمح البصر والشعب يجلي الصحون ويودع الأحباب .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress
Visited 332 times, 11 visit(s) today