الشيطان الأزرق قفل حسابه ويفتن بين السوريين
خاص-
من الغريب جدا ما تشاهده اليوم من ردود أفعال سوريين على موقع الشيطان الأزرق، تعرفهم جيدا وبينكم عشرة عمر وخبز وملح، وتحس أن البعض فقد صوابه ووصل إلى حد الجنون من الاستفزاز .
طبعا البعض يرى نصف المشهد الظاهر وهو الكلام المقيت، والذي يحمل الكراهية، ولا يسعفه نظره ولا عقله للبحث في مصدر هذه الكراهية، يعني لا يفتح حساب صاحب التعليق، ولا يسأل لماذا قفل حسابه، ولا من أين يبث، ولايبحث لمن تتبع الصفحة وما هي غايتها ومن هو ممولها، ويمكن لا علم لديه بالبحث عن شفافية الصفحات المحرضة، ولا يحاول تتبع من مالكها ولماذا تدس السم وما هي غايتها طبعا وهنا لا يلام إذا لا يعلم هذه التقنية.
الشيطان الأزرق قفل حسابه
التوتر القائم عند الجميع له مبرراته، والاستفزاز الذي يقدمه الشيطان الأزرق لا يمكن القبول به، وأعمال الفتنة تتم بحرفية عالية، وتبحث عن أصحاب الرأي وتقوم ببث الفتن ضمن التعليقات، أو تقوم باستغلال الأحداث وبث الشماتة بين الطرفين، واستخدام الذباب الإلكتروني للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
الشيطان الأزرق ياسادة نجح وبامتياز في بث الفتنة في سوريا، ومن يقوم بذلك صفحات وحسابات وهمية تكفي لأن تزرع البذور وتخرج الناس عن أطوارها ليشعل الموقع الأزرق بالكراهية، والرد على الكراهية بكراهية أكبر، وخاصة أن مناخ بث الكراهية ملائم جدا كون الخوف والقلق والمجهول وغياب المعلومات يسيطر على الواجهة الزرقاء، ويجعل من المناخ ملائم لالتقاط الكراهية وبثها.
خطاب الكراهية في سوريا
من يتابع اليوم بدقة يجد أن أصوات السوريين من جميع الأطياف في الخارج هي الأكثر عقلانية لسبب بسيط هو رؤيتهم للمشهد بشكل كامل من دون خوف على حياتهم، أو التعامل بفعل ورد فعل، ولمعرفتهم بالصفحات الوهمية التي تبث الكراهية أو بالأحرى ليسوا من ضمن الجمهور الذي تصله هذه الكراهية، ومع ذلك صوتهم عقلاني ورؤيتهم متوازنة حول مايحدث، يمكن أن تختلف معه بالرأي لكن لا تصل إلى حد الصدام والتخوين وبث الكراهية.
فتوى واحدة كفيلة بعلاج الكراهية
على جميع العقلاء في سوريا أن ينظروا بعناية إلى خطاب الكراهية، وأول حركة يقومون بها متابعة حساب من يبث الكراهية من أجل أن يتم حظر هذه الحسابات والصفحات وإخراجها من المشهد السوري، وأن تعود الناس لرشدها الحقيقي قبل الانفعال من رؤية الكراهية المدسوسة من دول تبيع الخردة وتؤجج العنف، وترسم مصالحها بدقة مستغلة انشغال الشعب السوري بخطاب الكراهية.
القتل المتنقل والمعاملة السيئة من البعض وخطاب الكراهية وغياب الأمن والسرقة وكل من ينغص معيشة الشعب السوري يمكن أن يتوقف بفتوى وعزم من الحكومة للنجاح في أول اختبار لها، وهو ضبط الأمن ووقف القتل العشوائي، وعندها سوف يندثر الشيطان الأزرق وتلتفت الناس إلى العمل والإنتاج .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR