الصحة : بالطول والعرض كورونا تهز الارض
دمشق..
مع اعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد أصبح خارج السيطرة بعد تسجيله 12 مليون إصابة حول العالم، سارعت وزارة الصحة السورية الى مصارحة الشارع السوري ان المرض ينتشر افقيا وعاموديا في سوريا، ولا يمكن إيقاف الحركة الاقتصادية والخدمية وإغلاق الحدود لفترات طويلة، والوزارة غير قادرة على تقديم أكثر ما قدمته، لذلك تقول لكم يا أحبابي السوريين رسالة مفادها “الوعي والالتزام بإجراءات الوقاية الفردية هما حجر الأساس في حماية المجتمع وضبط انتشار العدوى”.
طبعا أن السبب الاساسي لما وصلنا اليه هو التراخي الحكومي أولا، وعدم التشدد في تطبيق الاجراءات الاحترازية، وترك الشارع يخضع لمناعة القطيع، وفتح الجامعات والابواب أمام الاماكن المزدحمة وغيرها، وحتى اليوم بدلا من اجتهاد الوزارة الى عزل المناطق والمحافظات المصابة، تعيد اسطوانة التعويل على ثقافة المواطن الذي همه في لقمة بطنه، وكيفية تدبيرها ويموت من الجوع على الواقف، فكيف له شراء المعقمات ووسائل الوقاية .
على ما يبدو ان تصريح وزارة الصحة السورية عقب تصريح الصحة العالمية كان في مدلوله اذا الصحة العالمية عجزت عن التعامل مع المرض هل تتوقعون من سوريا المنهكة من الحرب أن تتصدى له مثلا، هذا حالنا وواقعنا ،وخاصة يعد ان وصلت الاصابات الى عشرات الاماكن والمناطق في سوريا ، وعدم القدرة على حصر المخالطين والتركيز على الحالات المشتبهة والمصابة .
ومن الغريب جدا ان ترمي وزارة الصحة التقصير في انتشار المرض الى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية في اماكن التجمعات والاسواق ووسائل النقل، وكأن المواطن هو المسؤول عن هذه التجمعات، أو اهو الذي سمح لها بإعادة الاشغال مئة بالمئة، أو لديه السطوة لضبطها، ولماذا لم يتحمل الفريق الحكومي المعني بكورونا المسؤولية نتيجة تقصيره أو تسرعه أو عدم اعلانه عن جميع الحالات المنتشرة وأماكنها ويبقى على درجة الاستنفار الذي سار عليها قبل اشهر .
على ما يبدو من بيان وزارة الصحة أن كورونا المستجد استجد على الارض السورية وينتشر بكثرة والقادم على ما يبدو لا يبيض الوجه ؟
A2Zsyria