اخترنا لكمتقارير خاصة

الصحفيون واتحادهم تجاهلوا تعويض طبيعة العمل والحكومة ألغته !!

دمشق..
بعد أكثر من عام ونصف على الموافقة على تعديل طبيعة العمل الصحفيين في سورية من 6.5 إلى 13 بالمئة، والخلاف على أي راتب سيصرف هل على راتب 2013 أم على الراتب الحالي، وكون الزملاء في المهنة واتحاد الصحفيين تجاهلوا المطالبة بحقوقهم فالحكومة نسيت هذا الأمر ولا يعنيها من أمر الصحفيين ارتفع التعويض أم لم يرتفع .. وافقت اللجنة الاقتصادية أم لم توافق، والحق بيدها كون الطفل الذي لا يبكي أمه لا ترضعه، والزملاء للأسف ملّوا من المطالبة وتركوا الجمل بما حمل .
1500 صحفي سوري مسجلين في اتحاد الصحفيين وحقوقهم مهدورة منذ أكثر من عام ونصف بالنسبة لتعويض طبيعة العمل، وحقوقهم الأخرى في الاستثمارات العائدة للاتحاد فرط بها من كانوا مؤتمنين عليها وضاعت حقوق الصحفيين المساكين، وأصبحوا بحاجة إلى من يوصل صوتهم كونهم وصلوا إلى هذه الحالة من العجز والترهل .
بعض الزملاء في المكتب التنفيذي الحالي لاتحاد الصحفيين يُحمّلون من سبقهم مسؤولية التفريط بالحقوق، ويحاولون نشر الصور والاجتماعات للإيهام أنهم يتابعون ما ضاع من الاتحاد، لكن للأسف الجميع يعلم أنه ما تم أخذه لن يعود بالتمني والدعاء ونشر الصور الفيسبوكية .
وبعض الزملاء يرى أن تعويض طبيعة العمل لا يوجد فيه قرار بالأساس ولا موافقة ولن يرى النور لا في القريب العاجل ولا البعيد، وعلى الزملاء انتظار نظام الحوافز التي أقرته الحكومة لتجريد الصحفيين من نعمة الاستكتاب وإخضاعهم لنظام الحوافز، وتجريدهم من السلطة الرابعة ومعاملتهم معاملة الموظفين الإداريين .
وعلى مايبدو أن تعويض طبيعة عمل الصحفيين ذهب مع الريح ولو كان مُقراّ ضمن اللجنة الاقتصادية كما أخبرونا سابقاً لكان سلك طريقه باتجاه التنفيذ، لكن على مايبدو أنه عبارة عن فقاعة إعلامية تم تسلية الزملاء بالأمل للحصول عليه ومضى ما يقارب العامين دون تنفيذ.
الأمر الغريب الذي نسمعه من الحكومة دائما عملها على دعم الإعلام والارتقاء بالمهنة، وفي الوقت نفسه تمنح عامل النظافة مع التقدير لعمله طبيعة عمل أعلى من الصحفي، وعلى مايبدو أنها غير راضية عن هذه المهنة، ومن حقها إلغاء التعويض كون الزملاء تجاهلوه ولا يطالبون به, ومن ينتظر وزارة الإعلام لإنصافه وعودة الحقوق الضائعة عليه أن ينتظر كثيراً وأن يأخذ غفوة طويلة وينتظر الفرج، كونها اليوم مشغولة بتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي.

#الساعة_25:

Visited 23 times, 1 visit(s) today