العلاج بالأكسجين تقنية طبية حديثة تنقذ اطفالنا وتمنح الأمل لمرضى بعض الحالات المستعصية
طرطوس…
بدأت تقنية العلاج بالأكسجين تدخل الى قاموس السوريين ومفرداتهم الطبية الحديثة، وشكلت وجهتهم العلاجية في كثير من الحالات بعدما اثبتت هذه التقنية نجاعتها في المساعدة بشفاء كثير من الحالات، وانقاذ كثير من الاطفال لديهم نقص أكسجة وما كان سيلحقه بهم هذا الامر من ضرر.
الطبيب المعالج في بوابة المستقبل للعلاج بالأكسجين الدكتور بسام الياس أكد أن العلاج بالأكسجين يشمل جميع الاعمار من عمر السنة حتى الثمانين عاما، وهناك بعض الحالات يكون فيها العلاج مساعد ومتمم، وبعضها الاخر يكون العلاج بالأكسجين فيها اساسي لكنه لا يغني عن الادوية والعلاجات الجراحية الاخرى.
واوضح الياس ان نقص الأكسجة قد يحصل للأطفال قبل الولادة بفترة قصيرة وحتى اثناء الولادة وبعدها نتيجة عوامل مثل التفاف بالحبل السري او انسلاخ بالمشيمة ما يسبب نقص تروية بالخلايا العصبية يؤدي الى حصول ضرر وتخريب بهذه الخلايا وأذيات دماغية تظهر مع نمو الطفل وبداية تواصله مع محيطه في أشهره الاولى يمكن ان تصل الى شلل رباعي وحالات صعوبة تعلم وعدم تواصل وغيرها.
وتابع الدكتور الياس نقوم بدراسة الحالة المرضية، ونجد ان هناك خلايا عصبية لازالت تعمل واصابها نقص تروية خفيف فنقوم بتحسين عملها ووظيفتها، ونحاول اعادتها الى الحالة السليمة وبين الياس ان العلاج بالأكسجين يعمل على تشكيل اوعية دموية شعرية جديدة تعويضا عن الاوردة المتخربة، ويعزز وظائف الجسم المناعية ويحفز على انشاء خلايا جذعية جديدة توقف تموت الخلايا المنهكة والمرضوضة، واعادة وظائف الخلايا الفاقدة والكسولة الى عملها.
ولفت الياس الى ان مبدا العلاج بالأكسجين هو العمل على توافر نسبة عالية من الاوكسجين ضمن الجسم بوضع المريض ضمن حجرة مخصصة (حجرة الضغط ) لتعريض المريض لضغط اعلى من الضغط الجوي واعطائه اوكسجين نقي بنسبة ١٠٠ بالمئة بحيث تزداد نسبة الاوكسجين في البلازما من 0.3 الى 0.8 ،وهذا يسهل وصول الاوكسجين بنسبة عالية الى الانسجة البعيدة التي يكون ترويتها الدموية قليلة .
وذكر الياس ان هناك بعض الحالات يصل فيها نسبة الشفاء الى ٩٥ بالمئة اذا وصلت الينا خلال اسبوع مثل نقص السمع المفاجئ واللقوة المحيطية، والتسمم بأول اكسيد الكربون والصمة الهوائية وبعضها الاخر يكون فيها العلاج متمم ومساعد كالنخرة الجافة التي تصيب الاوراك عند كبار السن، وداء بيرس عند الاطفال، والجروح غير الملتئمة منذ مدة، والاهتراء بالجلد والعضلات التي تحصل نتيجة التسطح لفترات طويلة، واعتلال الاعصاب والسكري، ومتلازمات الالم المزمن.
واوضح الياس ان العلاج بالأكسجين ينعش الخلايا الجلدية ويعطي نضارة أفضل للبشرة كونه يصل الى ادق الخلايا والشعيرات الدموية وتحسين التروية الدموية وازالة الخلايا الهرمة وتحسين انتاج خلايا جديدة وكولاجين جديدة، مؤكدا ان العلاج بالأكسجين امن ١٠٠ بالمئة على المستوى العالمي، ولا توجد فيه اي اختلاطات و هناك مراكز تعطي جلسات سياحية ترفيهية لتنشيط الذاكرة ومنح الحيوية للجسم.