العمليات العسكرية تتجه لتشكيل حكومة انتقالية وتعفو عن مجندي الجيش
كلفت قيادة العمليات العسكرية، أمس الاثنين، رئيس حكومة «الإنقاذ»، التي شكلتها التنظيمات المعارضة، العاملة في إدلب محمد البشير تشكيلَ الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، وفق ما ذكرت أوساط في دمشق، أشارت أيضاً إلى أن زعيم «هيئة تحرير الشام» محمد الجولاني بحث مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي «تنسيق انتقال السلطة»، فيما أعلنت العمليات أنها منحت العفو عن جميع مجندي الجيش، في حين أعلن مجلس الشعب أنه يؤيد إرادة الشعب لبناء «سوريا الجديدة»، فيما تفيد تقارير بأن هناك أكثر من 100 ألف معتقل في سجون سرية داخل سوريا.
العمليات العسكرية تتجه لتشكيل حكومة انتقالية وتعفو عن مجندي الجيش
وبثت العمليات العسكرية على حسابها على تلغرام مقتطفاً من الاجتماع، ظهر فيه الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وهو يتحدث بحضور ثلاثة أشخاص بينهم الجلالي ومحمّد البشير، رئيس «حكومة الإنقاذ» التي تتولى إدارة مناطق سيطرة الهيئة في إدلب، وجاء في تعليق نُشر مع الفيديو أن هدف الاجتماع «تنسيق انتقال السلطة بما يضمن تقديم الخدمات لأهلنا في سوريا، وتحديد خطوات نقل السلطة ومنع الفوضى في سوريا»، وتشمل الخطوات المقترحة: حل كافة الجماعات شبه العسكرية وتوحيدها تحت قيادة العمليات العسكرية، وحل جميع جمعيات المعارضة والائتلاف الوطني ولجنة التفاوض، والعمل تحت رعاية حكومة واحدة، وإعلان تشكيل سلطة انتقالية،
كما أعلنت العمليات العسكرية عبر قناتها على تليغرام أنها منحت عفواً لجميع العسكريين الذين جندوا في إطار الخدمة الإلزامية خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
السجون السورية
من جهته قال مجلس الشعب السوري أمس الاثنين: إنه يؤيد إرادة الشعب لبناء «سوريا الجديدة»، واعتبر المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» التي استأنفت النشر غداة توقفها: «إن السوريين قالوا كلمتهم التي لا تعلو فوقها كلمة»، مضيفة: «نؤيد إرادة الشعب لبناء سوريا الجديدة». وأعلن مجلس الشعب «أن يوم الثامن من ديسمبر كان يوماً تاريخياً فاصلاً في حياة السوريين جميعاً»، مؤكداً «تأييده إرادة الشعب لبناء سوريا الجديدة نحو مستقبل مشرق تسوده لغة القانون والعدالة».
من جهة أخرى، استمرت عمليات بحث مكثّفة عن معتقلين في زنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا، أكبر السجون السورية الذي تفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب. وأرسلت الفصائل فرق طوارئ إلى سجن صيدنايا الواقع على بعد ثلاثين كيلومتراً من دمشق، «للبحث عن أقبية سرية داخله يُتوقع وجود معتقلين فيها». وقالت: إنّ الوحدات التي أرسلتها «تضم فريقاً للبحث والإنقاذ وفريقاً لنقب الجدران وفريقاً لفتح الأبواب الحديدية وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف».
وأفادت تقارير حقوقية بأن أكثر من 100 ألف معتقل لا يزالون محتجزين في سجون سرية داخل الأراضي السورية بناها النظام السابق منذ عقود.
وشددت التقارير على ضرورة الكشف عن تلك السجون ومحاسبة المسؤولين عنها، كما أكدت المصادر أن نحو 20 ألف معتقل تم الإفراج عنهم حتى الآن.
وكالات
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR