الفصل التعسفي يدوس على الاستثمارات الذهبية
خاص-
الفصل التعسفي يدوس على الاستثمارات الذهبية …. لا شك أن قطاع الصحة في سوريا من أهم القطاعات الاستثمارية المهملة، ويعود السبب سابقا إلى الجهل في استثماره، وحاليا هناك من يتجاهل من الإدارة الجديدة نقاط القوة في هذا القطاع، ويعمل على تسريح الأطباء والممرضين والمهندسن وأصحاب الخبرات.
ولو فكرت الإدارة السورية الجديدة بالعمل على فتح سوريا أكبر وأهم مستشفى طبي علاجي في الشرق الأوسط والعالم، لكانت وجدت كبار المستثمرين حول العالم ورغبتهم في تمويل هذه المشفى والدخول بشراكة وإقامة سلسلة المشافي في المحافظات، هل تعرفون السبب؟ بكل بساطة كون البنية التحتية للمشافي وهي الأهم الكوادر الصحية موجودة ومدربة، ويمكن استقدام تجهيزات حديثة والانطلاق بالعمل فورا، وبدلا من ذهاب السوريين للاستشفاء في مشافي الجامعة الأمريكية في بيروت وغيرها، يأتي رجال الأعمال في العالم، وحتى السوريين إلى بلدهم ويتلقون العلاج ويجرون العمليات الجراحية، وطبابة وتجميل الأسنان، وجلسات الأوكسجين مع الترفيه والسياحة بمبالغ تعتبر زهيدة قياسا بكلفة العلاج حول العالم.
الفصل التعسفي في سوريا
ولمن لا يعلم ونذكركم بذلك السوري في ألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول كان يأتي إلى تركيا من أجل اصلاح أسنانه لدى الطبيب السوري، كون السوري له خبرة جيدة على مستوى العالم في طب الأسنان من جهة، ورخص الأجور من جهة أخرى، ونذكركم أيضا أنه عندما ضرب وباء كورونا العالم الممرض والممرضة السورية كانت جميع الأبواب مفتوحة أمام هذه الخبرات، وخاصة من كان يملك لغة جيدة، واليوم أكثر من 13 ألف طبيب سوري غادر سوريا خلال الأزمة يجوبون دول العالم ويضعون بصمة مميزة، ومنهم من يرغب بالعودة إلى بلده في حال توفر العمل والحياة الكريمة
اقرأ أيضا : باب جديد لجذب الأموال الصعبة للبلد من يفتحه؟
وأمام هذه الفرصة الاستثمارية الكبيرة، والتي لا تقدر بثمن، وتعادل مدخول الثروات الباطنية، وهو استثمار خفيف نضيف وله قيمة مضافة في جلب السائح للطبابة من جهة، وحجز فندق من جهة، وصرف تنقلات وأكل شرب من جهة، والصرف على شراء الهدايا وخاصة من الأعمال اليدوية من جهة، والصرف على السياحة التراثية من جهة، والصرف السنوي بالنسبة للمغترب السوري الذي سيجعل من القدوم إلى سوريا مناسبة سنوية يقوم بها بعدة أعمال دفعة واحدة.
خبرات صحية قيمة وضائعة
قد تكون الإدارة الجديدة لا تعلم، ولعل الذكرى تنفع المؤمنين، في طب الصيدلة والتجميل والأسنان والعلاج بالأكسجين هناك من يعمل ويصنع الفرق، فمثلا خريجة صيدلة تعلمت حقن التجميل وأصبحت لوحدها تذهب إلى الصالونات، وتقدم الحقن للسيدات، ولمن يرغب من دون أي ظروف صحية بالاعتماد على خبرتها فقط، والممرضة أيضا هي مهنة يدوية أيضا، والتخدير كذلك، وصيانة الأجهزة الطبية وغيرها من المهن.
اقرأ أيضا: توصيات لتحسين واقع الصحة النفسية في سورية
ومن الدليل على الارتجال والعشوائية في اتخاذ القرارات كما وصلنا من مشفى المجتهد في قرار الفصل الأخير أن الموظفة من عام 2002 وتحمل إجازة إدارة أعمال ودبلوم وماجستير واختصاصها وحيد في المشفى، وتعمل في التخطيط تم الاستغناء عنها بإجازة، وكان البديل من يحمل لغة عربية، وهذه الحالات تتكرر في جميع المؤسسات، والتي تؤكد أن التخلي عن الموظفين ليس من مبدأ الخبرة أو الكفاءة بل من منطلق آخر ومحددات غير موفقة فقط على الإدارة الجديدة أن تعرف أن العاملين في الدولة لهم صفة قانونية، ولا يعملون عند عائلة الأسد .
نفس العقلية
يوميا نرى عشرات المنظمات الصحية والدول والاجتماعات وغيرها في وزارة الصحة، لكن للأسف لا أحد يفكر بالعقل الجمعي كيف نستثمر بالخبرات الصحية الموجودة في سوريا، ولو فكرت وزارة الصحة أن تستثمر إدارة مشافي في المنطقة العربية كم سيكون العائد لها، ولو فكرت بالاستثمار الأهم بجعل سوريا أكبر مشفى طبي علاجي استشفائي في الشرق الأوسط كم سيدر هذا الاستثمار على الخزينة من العملات الصعبة، هنا مشكلتنا معالجة أخطاء الماضي بأخطاء الحاضر، وعدم الاستفادة من الخبرات في رسم المستقبل، والاستثمار في أهم وأسرع استثمار يحمل قيمة مضافة.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress
Visited 48 times, 1 visit(s) today