الفنانة بشرى أحمد تمسك بيد عشرات الموهوبين من الأطفال لتحقيق أقصى معايير الجمال
خاص..
في مرسم صغير وضمن امكانات متواضعة تعمل الفنانة بشرى أحمد للنهوض بواقع المجتمع المحلي في منطقة المزه 86 وتمسك بيد عشرات الموهوبين من الأطفال لتحقيق أقصى معايير الجمال والحب والإبداع والتمسك بقيم الوطن.
ودعماً واحتفاءً بالمواهب الشابة المليئة بالشغف والأمل أقامت الفنانة بشرى معرضا في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في المزة بعنوان “نبض الألوان”، وعلى الرغم من صغر حجم الصالة استطاعة الفنانة أن تعرض مئات اللوحات رسمها أطفال بعمر الورد، ولكل لوحةٍ حكاية وذكرى ورمز ودلالة، ولكل طفل حكايته مع مرسم بشرى في منطقة المزه 86.
الفنانة بشرى أحمد تمسك بيد عشرات الموهوبين من الأطفال
ومن خلال الحضور والمتابعة لعمل مرسم بشرى وتقليب اللوحات في المعرض، وفرح الأطفال بأعمالهم، وفرح الأهالي بإنتاج أطفالهم، أستطيع أن أقول إن الفنانة بشرى من الإناث الرائعات اللاتي ثابرن لتظهر إبداعاتهن في تعليم الأطفال في مجالات فنية عدة، على الرغم من الصعوبات والوقوف لوحدها من دون أي مساندة من المجتمع المحلي، أو حتى الحكومي، أو حتى المنظمات الدولية، أو كل من يدعي حرصه على تنمية المجتمع المحلي.
اقرأ أيضا:هذا سبب غياب الإعلانات للمرشحين للمجالس المحلية
أخذ الاطفال بيدهم ونقلهم من الاثار الضارة للألعاب الالكترونية، إلى تنشيط الخيال والابداع وتذوق الجمال هذه مهمة تعجز عنها مؤسسات كبيرة، صحيح أن جميع الأطفال في المرسم هم من فئة تعليمية جيدة أو مهتمين بالتعليم، لكن اليوم كل طفل تسأله عن أعماله ويرى أعمال زميله أشعلت لديه المشاركة حافز الغيرة والإبداع والسباق نحو رسم الجمال والتنوع في الرسم .
الاهتمام والدقة والنظر بالبعد الثالث
فإذا كانت الحكومة تسعى إلى تنمية هذا الاتجاه وتحفيز الجيل إلى الاهتمام والدقة والنظر بالبعد الثالث فعليها أولا تقديم التسهيلات من أجل القيام بالمعارض المتكررة، وعليها أن تحضر هذه المعارض، وأن تختار من الأطفال الأكفاء لتنمية مهاراتهم في مستويات أخرى، وعليها أيضا أن تلتفت إلى هذه الفنانة وتعمل على توسيع أنشطتها، وتقديم الدعم للأطفال لمن لا يستطيع شراء معدات الرسم، وعليها أيضا أن تدفع المجتمع المحلي للالتفات إلى هذه الظاهرة وتنميتها بطريقة ما، وليس العكس بث شعور الإحباط واليأس .
والفنانة بشرى أحمد من النساء اللواتي ساعدن في تشكيل الجمال البصري لمئات الأطفال في منطقة مخالفات وبأدوات بسيطة لكن الاهتمام بالإبداع والمبدعين فمسؤولية جهة أخرى وأتوقع أنها لم تقوم بها.
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/